قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت 24 أوت في كلمة أمام أنصاره " أينما وجد الظلم والجور في أي بقعة من بقاع العالم، ستجدونا ندافع عن الحق والعدل ضد الظلم والبغي، البعض يقول لنا ما شأنكم وشأن سوريا والعراق وميانمار ومصر والمناطق التي تشهد ظلماً، لماذا تدافعون عنها، ونحن نقول فلينظروا إلى الشهداء الذين سقطوا في معركة "جنق قلعة" و"صاري قامش"، فسيجدوا أن الشامي والمصري واليماني والعراقي استشهدوا جنباً إلى جنب مع أبنائنا من أجل الدفاع عن بلدنا لذلك فإن وقوفنا إلى جانبهم اليوم في محنتهم هو واجب تاريخي بالنسبة لنا شاء من شاء وأبى من أبى". وأضاف أردوغان " الأطفال الأبرياء استشهدوا بالسلاح الكيماوي في سوريا ، إنها آخر محاولات بشار الأسد اليائسة، وسيسأله الله في القريب العاجل عما فعله في الدنيا". وتابع أردوغان قوله " يدعي البعض أن تركيا أصبحت وحيدة، أقول لهم: كلا لسنا وحيدين فبجوارنا يقف الحق أولا ثم الشعب. ما تعيشه سوريا هو جريمة ضد الإنسانية قتل فيها ما يزيد عن 100 ألف وهجر أكثر من مليوني سوري، وتركيا وحدها تستضيف أكثر من نصف مليون سوري. وصرح أردوغان في كلمته " أنا أتساءل عن سبب وجود الأممالمتحدة ومجلس الأمن، إن 5 دول تتحكم في مصير العالم، لكن أريد أن أؤكد أن العالم أكبر من 5 دول، خاصة وأن دولتين من 5 باتت تتحكم بمصير الشعوب....أين أنتم؟ ماذا تفعلون في حياتكم؟ ألستم حامي السلام في العالم؟". وقال رئيس الوزراء التركي "جميعنا رأينا الأطفال الذين قتلوا بالأسلحة الكيميائية وأنا متأكد أن هذه العملية تدل على أن بشار الأسد بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، هناك من لا يستطيع أن يتفوه بكلمه في وجه الظالم وفي نفس الوقت يتفهون في حق تركيا التي تقف إلى جانب المظلومين نحن لم نصل إلى الحكم من خلال حملات إعلامية ومال سياسي بل وصلنا إلى الحكم من خلال درب شاق وقف فيه الشعب إلى جانبنا". وأكد أردوغان أن تركيا لن تصمت، وتركيا دولة كبيرة بالقدر الذي لا يستطيع أحد أن يخمد صوتها، قائلا " لا نريد سفك المزيد من الدماء، لا نريد قتل المزيد من الأطفال، لا نريد أن تموت أسماء وعائشة ورابعة.. نحن على عاتقنا مسؤولية تاريخية، مدينين بالوفاء لشعب مصر، ولسوريا وفلسطين، كل غايتنا وهدفنا أن يعم السلام والرفاه بلدنا وبلاد الشعوب الشقيقة المجاورة لنا". وصرح أردوغان "لا يستطيع أحد أن يرسم لنا سياستنا، فتجاربنا وتاريخنا ودولتنا العريقة وشعبنا الأبي يخولنا اتخاذ القرارات المناسبة، البعض يقول إن الديمقراطية ليست مجرد صناديق الاقتراع، طبعاً فالديمقراطية بالنسبة لهم عباءة فضفاضة يلبسونها عندما يريدون ويخلعونها عندما لا تلائمهم".