توفي مساء أمس السبت 24 أوت المصور التلفزیوني بقناة المتوسط نزار الحرابي في حادث مروري ألیم أصیبت فيه الصحفية نادیة فارس وأحد أعوان الدیوانة بجروح وذلك في منطقة رمادة جنوب البلاد، أثناء إعداد تحقیق تلفزیوني عن عمل الدیوانة والتھریب في الجنوبالتونسي. وتتمثل صورة الحادث في انزلاق السيارة التي كان يقودها الفقيد نزار الحرابي وانقلابها عدة مرّات.ومن جانبها تتقدم أسرة وكالة "بناء نيوز" بتعازيها الحارة إلى أسرة قناة المتوسط وتتمنى أن يرزق الله أهل المرحوم جميل الصبر والسلوان. وفيما يلي رسالة نعى قناة المتوسط والأسرة الإعلامية للزميل المصور نزار رحمه الله: إنا لله وإنا إليه راجعون بألم شديد وحزن بالغ ورضا بقضاء الله تعالى، تنعى قناة المتوسط والأسرة الإعلامية التونسية الزميل المصور التلفزيوني نزار الحرابي، الذي توفي اليوم السبت 24 أوت في حادث مروري أليم، أصيبت فيه الزميلة نادية فارس وأحد أعوان الديوانة، شفاهما الله وعافاهما، وذلك في منطقة رمادة، جنوب البلاد، أثناء إعداد تحقيق تلفزيوني عن عمل الديوانة والتهريب في الجنوبالتونسي. بحزن وألم شديدين يعتصران القلوب نودع نزار.. نزار الذي غادرنا إلى الرفيق الأعلى مغفورا له إن شاء الله.. نودع نزار.. نزار الشاب.. شاب من خيرة شباب تونس وأحد أفضل مصوري قناة المتوسط.. نزار الشاب الخلوق المبدع، الذي أتحف خلال أشهر من عمله مع القناة مشاهدي المتوسط بأقوى وأبلغ وأجمل وأروع الصور.. منذ أشهر ونزار يعمل دون كلل ولا تقاعس ولا ملل، في ظروف صعبة معقدة.. عمل فيها نزار ليلا نهارا.. في الحر والقر وفي المنشط والمكره. غادرنا اليوم نزار ليترك خلفه حرقة في القلوب وسيرة عطرة بين زملائه وأهله وكل معارفه، وليترك خلفه إنجازات صحفية عديدة مع كل من الزميلتين نادية فارس وعفاف الودرني. رحم الله نزار الذي اختار مهنة الخطر والمتاعب، وأسكنه فراديس جنانه، وألهم أهله وزملاءه جميل الصبر والسلوان، وشفا الله شفاء تاما لا يغادر سقما الزميلة نادية فارس وعون الديوانة الذي أصيب معها. لن ننساك يا نزار فقد كنت مبدعا متألقا كريما معطاء صبورا لا يعرف الشكوى.. ووفاء لروحك يا نزار نعاهدك أن تمضي المتوسط مخلصة في خدمة المشاهد التونسي والعربي لتحقيق حلمه في إعلام حر ومسؤول يحترم عقل المشاهد وذوقه. رحمك الله يا نزار وجمعنا بك في جنة الخلد.