اعتبر رضا بالحاج الناطق الرسمي لحزب التحرير، في تصريحه لوكالة "بناء نيوز" اليوم الثلاثاء 27 أوت 2013، أنّه "بعد تصريحات رئيس الحكومة علي لعريض أصبح واضحا أنّ الثورة أخذت اتجاها معاكسا وأنّ الحكومة تعمل تحت ضغط الارتباطات الأجنبية". وبيّن بالحاج أنّ تصريحات لعريض كانت منسجمة مع مطالب الباجي قائد السبسي خلال لقائه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في باريس وأخذت تطبق العناوين المشروطة وهي الإرهاب باعتباره مطلب خارجي وكذلك هناك أطراف علمانية تطلبه بالداخل. أبناء الصحوة "الحائط القصير" وأوضح رضا بالحاج أنّ الصورة التي قدمها علي لعريض حول تورط تنظيم أنصار الشريعة صورة كاريكاتورية وكان من المفروض إعطاء صورة كاملة حول الأطراف المشاركة والمخابرات الأجنبية التي تقف ورائها، مشيرا إلى أنّ الحكومة ليست لها الجرأة لتوريط أي طرف خارجي ويبقى أبناء الصحوة الحائط القصير. وقال بالحاج إنّ أنصار الشريعة ليس تنظيما وإنما هو مجموعة مفتوحة وإقحام لعريض أنصار الشريعة بمجملها وتراجعه عمّا ذكر أنّ بعض أفرادها هم من مارسوا "الإرهاب" من شأنه أنّ يثير إشكالات في الأحياء والمساجد، معتبرا أنّ هذا التراجع يتماشى مع تصريحات راشد الغنوشي الأخيرة على قناة "نسمة". وشدّد رضا بالحاج على أنّ أبناء الصحوة الإسلامية يدفعون من دمهم وكينونتهم لصالح ثلة حاكمة أصبحت في معزل عن أبناء حركة النهضة وعن أبناء الصحوة الإسلامية، معتبرا أنّ "الثلة الحاكمة أصبحت تعاني تكبرا كبيرا". ورأى الناطق الرسمي لحزب التحرير أنّ تنازل الحكومة وضعفها شجع على مزيد من الفوضى في البلاد، قائلا "هناك بعض الأطراف التي حصلت على مكاسب سياسية عن طريق الفوضى". ولم يستبعد بالحاج الإقدام على حل رابطات حماية الثورة تلبية لمطلب المعارضة، بعد إقرار التراجع عن قانون تحصين الثورة.