نفى فتحي البحوري مدير عام إذاعة "شمس أف أم"، في بيان أصدره صباح اليوم الخميس 05 سبتمبر 2013، تدخّل السلط القائمة في ما اتخذه من إجراء ضد سفيان بن فرحات، وعبّر عن عدم تفهمه السهولة التي تعاملت بها مع الموضوع نقابة الصحفيين التونسيين وهياكل اتحاد الشغل النقابية وبعض رجال السياسة، وقد جاء البيان التوضيحي على إثر الحملة الإعلامية التي تعتمدها المواقع الاجتماعية خصوصا إزاء إضراب الجوع الذي أعلنه الصحفي سفيان بن فرحات، وفق تعبير البيان. وأكّد البيان أنّ سفيان بن فرحات صحفي له مكانته لدى جمهور "شمس أف أم"، وقد صنعت تجربته الصحفية الواسعة السمعة التي يتمتع بها بصفته رجل إعلام، إلاّ أنه لأسباب تأديبية فقط تم اتخاذ قرار وضع حد للتعاون معه باعتبار أن التجاوز الأخير لم يكن الأول من نوعه. وأشار البيان أنّه خلال اجتماع عقد صباح يوم الاثنين 02 سبتمبر 2013 مع فريق برنامج "الماتينال" لإعداد انطلاق البرنامج في الشبكة الجديدة، استخف سفيان بن فرحات بعبارات جارحة بالصيغة الجديدة المقترحة للبرنامج، وعندها دعاه المدير العام إلى التزام الهدوء مع تذكيره بأنه ليس المنتج ولا منشط البرنامج بل هو صحفي متعاون ليس من حقه التدخل في سير الحصة، وعندها ثار وعامل المدير العام بقلة احترام أمام بقية أعضاء الفريق الحاضرين، وقد رفع المدير مباشرة الجلسة طالبا منه مغادرة مكتبه، حسب ما ورد في البيان. وقد دعا المدير العام للإذاعة هيئة الإدارة للاجتماع ليعلمها باعتزامه وضع حد لتعاون الإذاعة مع هذا الصحفي. وقد تقرر دعوة هيئة التحرير للاجتماع وهو ما تم يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2013 على الساعة الثالثة بعد الظهر بصفة استشارية وتم إعلام الهيئة بقرار المدير العام الذي تم اتخاذه بعد سلسلة من التجاوزات من قبل الصحفي سفيان بن فرحات. وأكّد المدير العام للإذاعة فتحي البحوري بالمناسبة أن الإدارة العامة لم تعارض أبدا استضافة أي كان في البرامج الإذاعية وكان حرصها الوحيد ضمان حق الرد لمن يطلب ذلك. وعبر مدير عام الإذاعة عن عدم تفهّمه السهولة التي تعاملت بها مع الموضوع نقابة الصحفيين التونسيين وهياكل اتحاد الشغل النقابية وبعض رجال السياسة وفئة واسعة من الرأي العام التي ترسخ لديها اقتناع خاطئ بأن فسخ العقد تم إملاؤه من السلط القائمة، وهو اتهام متداول في هذه الأيّام. وأكّد البيان أنّه لم تتم ممارسة أي ضغوط على الإدارة العامة لتتخذ مثل هذا القرار، موضّحا أنّ الأمر يتعلق بقرار تم اتخاذه بعد تفكير متأن إثر تصرف مخل بالآداب تجاه شخص المدير العام. وأعلن فتحي البحوري أنّه لا يتساهل أبدا مع قلة الاحترام مهما كانت قيمه الإسم والشخص المعني، معتبرا أن التعامل بعدم احترام مع الزملاء ومعه شخصيا يعني عدم احترام وسيلة الإعلام التي أسهمت إلى حد كبير في صنع اسم الصحفي سفيان بن فرحات.