نظم اليوم الجمعة 6 سبتمبر، شباب الثورة مسيرة بالقصبة للمطالبة بتصحيح مسار الثورة وقد ضمّت المسيرة عديد الوجوه السياسية والدينية التحقوا بهذه المسيرة وقدموا كلمتهم ضمنها. وشهدت المسيرة توافد شباب "حركة الأحرار" ثمّ التحق بها وفد آخر مكوّن من رابطات حماية الثورة من تونس ومن سوسة وحركة "سواعد" رافعين لافتات ضدّ حزب التجمّع المنحلّ وضدّ بعض الوجوه السياسية التي إعتبروها قائدة للثورة المضادة . كما شهدت المسيرة تواجد كلّ من السياسي اسكندر الرقيق، وعادل العلمي، وعماد دغيج ومحمد الأمين العقربي. وقال ياسين العياري، مؤسس حركة سواعد في تصريح لبناء نيوز إن" أهمّ مطالبنا هو المصادقة على قانون تحصين الثورة الذي لا نعتبره ملكا لحركة النهضة لتتنازل عنه أو لتطرحه للتفاوض كما نعتبر أنّ تصنيف "أنصار الشريعة" كمنظمة إرهابية مسرحية هزلية أخرجتها وزارة الداخلية دون الإلتجاء للقضاء هدفها إقصاء الحركات ذات التوجه الإسلامي" معتبرا أنّ تنظيم هذه المسيرة اليوم خطوة جيدة نحو تصحيح مسار الثورة. وحول هدف هذه المسيرة قال عماد دغيج، الناطق الرسمي لرجال الثورة بالكرم لبناء نيوز أنّ هذه المسيرة تحمل إسم "مسيرة جمعة الغضب" على الترويكا التي تجاهلت مطالب الشعب وعلى المعارضة الحاقدة التي لا تريد خيرا بالبلاد وعلى الأطراف التي ترعى الحوار الوطني والتي تخفي نوايا خبيثة مبيتة لاحت بأنّها تريد بيع الثورة وليس كما يشاع من خلال الحوار الهادف إلى البحث عن الحلول والدليل على ذلك تحالف الغنوشي والسبسي مؤخرا. وأضاف أنّ "مطالب شباب الثورة الذين قادوا إعتصام القصبة في السابق يعودون اليوم ليطالبوا بتحصين الثورة وردّ مظلمة تصنيف تنظيم "أنصار الشريعة" الذي يهدف إلى عودة العمل بقانون الإرهاب الظالم ولدعوة الإعلام إلى عدم الإنسياق وراء دعوات الإنقلاب الفاشل". بدوره قال السياسي اسكندر الرقيق، إنه يدعم هذه الوقفة التي ينظمها شباب الثورة بالقصبة والذين فسحوا المجال للحوار بعد دعوة المعارضة للإنقلاب على المؤسسات المنتخبة من قبل الشعب، لكنّنا نتجمع اليوم لنؤكد أنّ 175 من نواب المجلس ممصرّون على إستئناف أشغاله ولابدّ من إستكمال مسار الثورة". وأضاف الرقيق "لا وجود للحوار إنّما هي مطالب يريد إتحاد الشغل إملاءها على الترويكا بدون نقاش".