قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة 6 سبتمبر إن الفشل في التحرك ضد استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي سيشجع الدول المارقة على استخدامها مرة أخرى، وأكد أنه واثق من تورط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مجزرة الغوطة الشهر الماضي، مشيرا إلى أنه سيوجه كلمة بهذا الخصوص للشعب الأميركي الثلاثاء المقبل. وفي مؤتمر صحفي على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ الروسية، قال أوباما إن مجلس الأمن الدولي بات عائقا في طريق الإعلاء من المعايير الدولية، محذرا من تشكيك الناس في المنظومة الدولية وقدرتها على حمايتهم بعد أن رأوا صور جثث الأطفال الذين قتلوا بالسلاح الكيميائي، ما لم يتحرك المجتمع الدولي ويتخذ قرارات صعبة وغير مريحة. وأضاف أوباما أن الناس اتهموا الولاياتالمتحدة بالتقاعس عن وقف الانتهاكات المروعة التي حدثت سابقا في رواندا، وأن الاستمرار في إصدار بيانات التنديد والاستنكار لن يكون مجديا، كما أشار إلى أن تدخل واشنطن في كوسوفو كان هو الأمر الصائب كما اتضح للجميع رغم معارضة البعض. وفيما يتعلق بالرأي العام الأميركي، قال أوباما إن أي تلميح لعمل عسكري في الشرق الأوسط سينظر له بعين الريبة بسبب الحرب في العراق التي كان يعارضها، مضيفا أنه سيوجه كلمة بهذا الخصوص للشعب الأميركي من البيت الأبيض الثلاثاء المقبل، وأن إدارته تعمل بشكل منهجي وتقدم الحجج لكل النواب الذين باتوا على ثقة بأن السلاح الكيميائي استخدم بالفعل من قبل نظام الأسد. وفي هذا السياق، استنكر أوباما سلوك بعض النواب الذين كانوا يطالبونه بالتحرك ضد الأسد ثم بدؤوا بمعارضة توجهه الحالي للقيام بعمل عسكري، وقال لا بد لأعضاء الكونغرس أن يتخذوا موقفا صائبا بالتصويت لصالح الضربة. وأوضح أوباما أن الهجمة قد لا تحل الأزمة السورية برمتها ولكنها على الأقل قد تضع حدا لاستخدام السلاح الكيميائي ضد الأطفال، مشيرا إلى أن الصراع الأساسي في سوريا لن ينتهي ما لم يضع المجتمع الدولي قوات كبيرة على الأرض، وهو خيار استبعد حدوثه.