اعتبر المكلف بالعلاقات مع النقابات في حركة النهضة محمد القلوي أن المنظمات الراعية للحوار الوطني منحازة إلى طرف سياسي معين حادت عن الرسالة التي وضعت نفسها لتبنيها، وأنه ليس لدى هذه المنظمات الحق في الحكم على النوايا، مشيرا إلى تعليق العباسي على بيان حركة النهضة بشأن المبادرة والذي قال عنه إنه "ضبابي وغير واضح". وأكد القلوي في تصريح لوكالة "بناء نيوز"، اليوم السبت 21 سبتمبر، أن حركة النهضة دعت إلى الحوار والجلوس على طاولة واحدة أين ستتضح التفاصيل وتكمن الحلول، مبينا أن المنظمات الراعية للحوار تتبنى قراءة لا يمكن تفسيرها بالرفض أو غلق الأبواب، على حد تعبيره. وقال القيادي في حركة النهضة محمد القلوي إن المنظمات الأربع الراعية للحوار (المتمثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وعمادة المحامين)، ستتحمل مسؤوليتها في ما تقوم به من تركيع للشعب، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن لديهم الوسائل لفعل ذلك. ودعا القلوي المؤسسات الراعية للحوار إلى أن تكون أرشد وأكثر مسؤولية من قياداتها. وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي صرح اليوم خلال الندوة الصحفية التي عقدتها المنظمات الأربع الراعية للحوار أن "الترويكا" الحاكمة تعتمد المراوغة لربح الوقت، متهما حركة النهضة بالسعي إلى إفشال المبادرة وأن بيانها بشأن المبادرة غامض وضبابي ولا يتضمن إرادة واضحة.