قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي مساء الجمعة أن المنظمات الراعية للحوار الوطني ستقدم تصورا جديدا لكيفية الخروج من الأزمة السياسية التي تردت فيها البلاد وستعرضها على كل الأطراف من جديد وعلى الشعب التونسي لوضع كل طرف أمام مسؤولياته وأكد العباسي في تصريح لوسائل الإعلام عقب اجتماع المنظمات الراعية للحوار الوطني بمقر اتحاد نقابات المغرب العربي أن المنظمات الراعية للحوار الوطني ملتزمة بالوعد الذي للشعب التونسي بإعلامه في صورة فشل مبادرته بحقيقة ما حصل حتى يكون شاهدا على كل الأطراف وفق تعبيره قطعته وأوضح أن هذه المنظمات لا تعتبر أنها فشلت فشلا ذريعا كما لا ترى أيضا أنها حققت كل أهدافها مجددا التأكيد على أن النجاح في جمع الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار على قاعدة استقالة الحكومة والإبقاء على المجلس الوطني مازال يتطلب في اعتقاده تنازلات مؤلمة وموجعة من الطرفين وخصوصا من الائتلاف الحاكم وأكد العباسي أن الأمل مازال قائما في أن تراجع كل الأطراف تصوراتها وأن تتخذ قرارات جريئة في الأيام القليلة القادمة تراعي فيها مصلحة البلاد ومصلحة الشعب التونسي كما حذر من أن كل يوم يمر دون الوصول الى حل يزيد فى إغراق الاقتصاد الوطني مشيرا في هذا السياق الى أن الأزمة السياسية التي تردت فيها البلاد كانت لها تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية يذكر أن سلسلة الاجتماعات الماراطونية التي جمعت طيلة أربعة أسابيع بين المنظمات الراعية للحوار الوطني وأحزاب المعارضة من جهة وبينها وبين الائتلاف الحاكم من جهة أخرى لم تنجح في جمع الاتحاد العام التونسي للشغل القائمة على استقالة الحكومة واستئناف أشغال المجلس الوطني التأسيسي ويتكون الرباعي الراعي للحوار الوطني من الاتحاد العام التونسي للشغل و الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و عمادة المحامين و الرابطة التونسية لحقوق الإنسان .