أكّد زياد بومخلة المسؤول عن العمل الطلابي بحركة النهضة، أن شباب الحركة بالجامعة يعقدون مؤتمرهم الأول دعما لمسار الحريات والانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية واستكمال أهداف الثورة، وما تقتضيه الجامعة من إصلاحات بعد أكثر من عامين من الغياب القسري عن المشاركة في الشأن العام، وفق ما صرح به خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013، بمناسبة انعقاد المؤتمر الأول لشباب حركة النهضة بالجامعة تحت شعار "بالجامعة نستكمل الثورة ونبني المشروع" يوم الجمعة القادم. وقال زياد بومخلة إن هذا المؤتمر يراد من خلاله دفع الجامعة وكل الأطراف الوطنية حتى تكون جزء من محيطها الجديد المشبع بروح الثورة وقيم الحرية والعدالة والكرامة، كما وصفها، وحتى يكون لها اسهاما مباشرا في تركيز قيم المواطنة والممارسة الديمقراطية وحق الاختلاف والتعدد وايجاد مناخ سليم يسمح باستئناف المسار التأسيسي والوصول إلى انجاز انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها كل القوى الوطنية الحيّة. وأشار بومخلة إلى أهم القضايا التي سيعمل شباب الجامعة على اصلاحها كالتعليم وتطوير مناهجه وتحديث الإدارة ومضاعفة الاهتمام بالبحث العلمي وتطوير البنية التحتية توفيرا لظروف أنسب لإنتاج المعرفة بدل استهلاكها. وسيعمل المؤتمر، حسب بومخلة، على تأكيد الدعم المتجدد لحق الشعب في فلسطينالمحتلة باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة وبوصلتها الحضارية، وسيبعث المؤتمر برسالة وفاء إلى شهداء الحركة الطلابية وكل شهداء الوطن في معركة التحرير، والتأكيد على مزيد التضحية والبذل والعطاء للارتقاء بالجامعة لتكون منارة للمعرفة. وأكد بومخلة أن هذا المؤتمر ساعي إلى اطلاق مبادرة يتجمّع حولها كل الأطراف الوطنية بالجامعة لصياغة ميثاقا طلابيا يقطع مع العنف والاقصاء والتأسيس لحق الاختلاف والتعددية. اللوائح الانتخابية وأكد رئيس لجنة المضامين واصل المغيربي أنه تم إعداد لائحتين انتخابيتين الأولى عامة والثانية تحت عنوان مشروعنا وتتلخص أهم نقاطها في التطرق إلى دور الفصيل الطلابي في ترسيخ مكسب الحريات واستكمال الثورة والمساهمة في مسار الانتقال الديمقراطي تأكيدا على أن هذا الفصيل امتدادا لتجارب طلابية تاريخية انطلاقا من لجنة صوت الطالب الزيتوني مرورا بالاتجاه الاسلامي ووصولا إلى الطلبة المستقلون. وتطرقت لائحة مشروعنا حسب المغيربي إلى واقع الجامعة التونسية بكل مكوناتها ودور الشباب في اصلاح منظومة التعليم العالي وتطوير البحث العلمي. وتم تحديد العلاقة مع مكونات المشهد الطلابي بعلاقة بإرساء التشاركية وثقافة التعددية والممارسة الديمقراطية. ومن الأبعاد المتعددة للمشروع التي تم ضبطها ذكر المغيربي البعد السياسي والثقافي والفكري والتربوي على غرار المجتمعي، والانفتاح في دائرة الفعل على مكونات المجتمع المدني وعدم الاقتصار على أسوار الجامعة من أجل بناء الطالب الفاعل في محيطه. و دعت اللائحة إلى تطوير الأرضية المفهومية والمرجعية الفكرية للفصيل الطلابي، مؤكدا أن هذه النقاط تم الإجماع عليها من خلال التنقل إلى مختلف الأجزاء الجامعية بكامل تراب الجمهورية كما عقدت اللجنة ندوات مع الجيل المؤسس الذي يمثل امتدادا لتجارب طلابية سابقة وذلك في اطار التواصل معهم. حضور فصائل طلابية غربية وقالت صبرين شنيتر رئيسة لجنة تنظيم المؤتمر الشبابي إن الترشح لعضوية المؤتمر تمت في 12 جزءا جامعيا من مختلف تراب الجمهورية، وتمت مناقشة اللائحة العامة وترشح أكثر من ألف طالب تم انتخاب 110 مؤتمرا منهم ، وذكرت شنيتر بتاريخ افتتاح المؤتمر الطلابي لشباب النهضة بالجامعة والذي سيكون يوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وسيحضر هذا المؤتمر حسب ما صرحت به أمنة الدريدي عضو مجلس الشورى والمكلفة بالإشراف على هذا المؤتمر، أحزاب سياسية من بينها المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات وغيرهم إلى جانب فصائل طلابية أوروبية من إيطاليا وفرنسا وأخرى من دول عربية كالسودان وموريتانيا والمغرب. وأفاد العجمي الوريمي أن الندوة الفكرية التي من المنتظر أن تقام مساء اليوم، ستبحث في الدور الجامع للحركة الطلابية في مرحلة الانتقال الديمقراطي، باعتبار تغير دور الحركة على ما كانت عليه في السابق عندما كانت تقاوم الاستبداد والدكتاتورية، مؤكدا أن دورها اليوم هو دور قوى طلائعية لديها قوة اقتراح لابد أن تحتفظ بمسافة نقدية من الجميع ومن مختلف القوى الحكومية والمعارضة، وتبرز بدورها الوفاء لأهداف الثورة ودماء الشهداء وتطرح المهام الكبرى والتحضرية التي قد يغفل عليها السياسيين في إطار التنازع اليومي من أجل السلطة وفي إطار صراع الاستحقاقات الوطنية مثل الانتخابات باستحضار أبعد قضايا الأمة الأخرى لتضمن مشاركة فعلية وحقيقية .