تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تضطر الحركة الطلابية إلى خوض معركة الاستقلالية من جديد؟
في ذكرى حركة فيفري 72 المجيدة
نشر في الشعب يوم 04 - 02 - 2012

يحتفل الاتحاد العام لطلبة تونس بمرور 30 سنة على حركة فيفري المجيدة حيث خاض الطلبة تحت قيادة الاتحاد العام لطلبة تونس اشرس معركة عرفتها الجامعة التونسية من أجل استقلالية المنظمة الطلابية خصوصا ومن أجل استقلالية كافة المنظمات الجماهيرية عن سيطرة الحزب الحاكم عموما حيث تجمع في مطلع فيفري 1972 قرابة 5000 طالب تونسي من اصل 6000 طالب مرسم بالجامعة التونسية من أجل استكمال اشغال المؤتمر 18 وذلك بعد الانقلاب الذي قام به طلبة الحزب الحاكم قبل اشهر في مؤتمر قربة 1971 ولما ايقنت السلطة ان الطلبة ماضون في انجاز المؤتمر واعلان الاستقلالية عنها هاجمت الجامعة وكانت اعنف مواجهة بين الحركة الطلابية والسلطة قدمت خلالها الحركة شهداء ومساجين ومطرودين وقد مثلت بعد ذلك الجامعة تحت قيادة الهياكل النقابية المؤقتة خزانا لا ينضب من الطاقات والكوادر الحزبية والحقوقية وقد لا نبالغ بالقول إن جلّ الوجوه الفاعلة سياسيا ونقابيا في الوقت الراهن هي من تلك الاجيال التي تخرجت في مدرسة النضال الطلابي داخل الاتحاد العام لطلبة تونس ويبدو ان رهان اي سلطة هو ضرب الحركة الطلابية لشل نضالاتها الشرسة من ناحية ولتجنب اي حركات احتجاج تقودها لذلك فقد راهنت السلطة في السابق على حصار المنظمة الطلابية وخنقها قصد تدجينها غير انها فشلت تماما رغم حالة الصرع الاديولوجي والسياسي الذي شق من حين إلى آخر صفوف الاطراف الطلابية لذلك يمثل الاحتفال بذكرى حركة فيفري المجيدة تذكيرا دائما بانتصار ارادة الطلاب وقدرتهم على فرض ارادتهم وانتزاع استقلالية حركته ولئن فشل القمع في القضاء على الحركة الطلابية فإن المؤشرات الجديدة داخل الساحة الجامعية خصوصا والبلاد عموما تدل على ان النية متجهة إلى ضرب الحركة الطلابية عبر شق صفوفها وانشاء اتحاد طلابي مُوَازٍ للاتحاد العام لطلبة تونس وهو ما يظهر بوضوح في الاعتداءات المتكررة في حق مناضلي الاتحاد من قِبَلِ السلفية واتباع النهضة لذلك فإن وحدة مكونات الاتحاد العام لطلبة تونس وتماسكهم في الدفاع عن منظمتهم وانجاز مؤتمرهم ونبذ كل الخلافات وتوحيد المصير بات امرا مُلِحّا ليس فقط لانقاذ المنظمة الطلابية بل ولتكون ايضا صمام امان تصون مكاسب الجامعة وتاريخها ولتكون ايضا هيئة الاركان التي توجد النضالات وتجعلها ذات عنوان وهدف بما يخدم مصلحة الطلاب اولا والجامعة والبلاد دائما ولمزيد تسليط الضوء على ذكرى 5 فيفري وبرامج المكونات النقابية داخل الاتحاد في المرحلة المقبلة التقت «الشعب» رموز حركة فيفري والمكونات الحالية للمنظة النقابية الطلابية.
وتجدر الاشارة إلى ان الباب يبقى مفتوحا امام الجميع من من لم تتسنّى لنا فرصة لقائهم للاضافة والافادة.
أبرز قيادات فيفري 72: الطاهر شقروش
اتحاد «النهضة» قائم على التقسيم والتشويه وتزييف التاريخ
قاد الطاهر شقروش مع مجموعة من رفاقه حركة فيفري المجيدة سنة 1972 وهو الآن مناضل حقوقي يساري وباحث في علم الاجتماع راقب الحركة الطلابية عن كثب رغم ابتعاده عنها منذ السبعينات.
? السيد الطاهر شقروش كيف ترى دور الاتحاد العام لطلبة تونس في المرحلة الحالية؟
لقد لعب الشباب التونسي والشباب الطلابي بشكل خاص دور مهمّ في كل المعارك الوطنية والديمقراطية وقد كان الشباب الطلابي سباقا في حوض معركة الديمقراطية منذ اواسط الستينات ورفع راية الديمقراطية عاليا في محطات كثيرة لعل اهمها معركة استقلال الاتحاد العام لطلبة تونس ومعركة الحرية النقابية في زمن اعتبرت فيه مثل هذه الشعارات ثورة وقد انطلقت معركة الاستقلالية في باريس ثم انتقلت الى تونس سنة 1996 وتواصلت الى حدود حركة فيفري 72 واليوم تتواصل معركة الديمقراطية غير انه من المحزن ان لا نرى الطلاب الذين قدموا التضحيات واعتقلوا في السجون والمحتشدات في طليعة الجماهير قد لا يدركه الكثيرون فَلَوْلاَ الحركة الطلابية لما كانت انتفاضة الخبر وهذا استنتاج توصلت له بعد بحث ودراسات وهو ما اكده لي المرحوم محمد الشرفي حيث طلب هذا الاخير من بن علي ان يطلق سراح الطلبة سنة 1984 فقال له بالحرف الواحد انه لولا الطلبة لما كانت ثورة الخبز اذا فالطلبة كانوا دائما في الطليعة والمعركة الديمقراطية الان ملحة اكثر من اي وقت مضى لان الشعب التونسي ضحى كثيرا وثمار نضالاته بين يديه فالعمال لهم منظمتهم وهي قوية وموجودة وتتحرك والصحافيون كذلك ويبقى الطلاب الذين يجب عليهم تجاوز الانقسامات والتوجه نحو الوحدة على اساس شعارات حركة فيفري 72، ففي الماضي ايضا كانت هناك فصائل طلابية وتيارات سياسية غير انها كانت تجيد التحاور وتجاوز الخلافات وكانوا يتحدون ومن زاوية نظر اخرى فان الوحدة ممكنة الآن وهي في المتناول والمناخ العام يسمح واذا تخلف الطلاب عن هذه المهمة العظيمة فانهم من يتحملون المسؤولية دون سواهم وبصفتي مناضلا قديما في الحركة الطلابية فاني ادعو إلى الترفع عن الخلافات الفوري فقد انجزنا جزءا من الثورة ومطروح على الطلبة ان يحموها وان يعمقوها.
? هل يمكن اعتبار أن معركة الاستقلالية قد حسمت منذ فيفري 72؟
نعم فحركة فيفري 72 كانت تتويجا لمسار كامل من النضال انطلق منذ 66 ولكن الحركة الطلابية في فيفري اصبحت جماهيرية واغلبية حيث التأمت في شكل مؤتمر بالمركب الجامعي حضره ما يقارب 5000 طالب من اصل 7000 طالب اي ان كل الجامعة كانت حاضرة في المركّب الجامعي وكانت الحركة تناقش كل القضايا المتعلقة بالتنمية والمشاكل الاجتماعية والثقافية ورغم مواجهة السلطة للحركة بالقمع واعتقال ما يقارب 2500 مناضل طلابي وتلمذي وعمالي فان القمع لم يقل من عزيمة الحركة مما اضطر السلطة الى غلق الجامعة لمدة شهرين وبعد ذلك عادت الحركة للنشاط واعطت لنفسها أداةً نضالية وهي الهياكل النقابية المؤقتة في مارس 1973 التي قادت النضال الطلابي طيلة 17 سنة حتى انجاز المؤتمر 18 خارق للعادة وكان للحركة الطلابية دور ريادي في الحراك الوطني فهي التي ساندت اتحاد الشغل في 1978 وقامت باحتجاجات ضد الاعتداء على حمام الشطّ ثم احداث الخبز فلا يمكن لاحد اذا ان ينكر دور الحركة الطلابية بصفتها الخزان الذي يمول المجتمع بالمناضلين في كافة المجالات.
? ثمة مشروع نقابي طلابي إسلامي ماهي فرصة نجاحه وماهي الغاية منه؟
يعود الاتجاه الاسلامي بمشروعه القديم وهو بعث اتحاد للطلبة وهو مشروع بُنِيَ على عقلية الانشقاق وعلى مقولات تاريخية زائفة وعلي التشويه ومعاداة الاتحاد فالاصل هو انتماء كل الطلبة الى الاتحاد العام لطلبة تونس باعتبارها نقابة لها تاريخها وامجادها وكإطار للنضال غير ان طلبة النهضة اختاروا تقسيم الحركة وخلق اتحاد خاص بهم ولاجل ذلك قاموا بتزوير التاريخ علي اعتبار ادعائهم الباطل بانهم ورثة صوت الطالب وهو امر غير صحيح لان الحركة الطلابية الزيتونية كانت حركة وطنية تقدمية مناضلة تريد تحديث وتطوير التعليم الزيتوني من مساجد إلى كليات وهو ما يعني انه لا توجد اي علاقة فكرية بين النهضة وصوت الطالب فصوت الطالب ينتمي إلى الحركة الوطنية والى الفكر القومي التقدمي فالنهضة سطت على تاريخ صوت الطالب وافترت على تاريخ الاتحاد العام لطلبة تونس فليس صحيحا ان الاتحاد دستوري وتشكل بالخارج بل شكل الاتحاد اثر سلسلة من الاضرابات في المعاهد الثانوية وتكونت وفود وجاءت الى تونس واتصلت بالحزب فرفض استقبالهم لانهم يحتجون ضده فذهبوا إلى الزعيم فرحات حشاد فدعم الاتحاد العام التونسي للشغل وتبنى الاتحاد العام لطلبة تونس ودخل الاتحاد مباشرة في النضال منذ 18 جانفي 1952 اثر اعتقال الزعيم الحبيب بورقيبة وكانت الحركة الطلابية والتلمذية في طليعة النضال الوطني ولابد هنا من ايضاح مسألة مهمّة حيث كان التعليم في تونس مقسّما الى ثلاث اقسام وهي التعليم الفرنسي والفرنكو عربي والتعليم الزيتوني والاتحاد كان يضم القطاع الفرنسي العربي وكان هناك قطاع زيتوني ولم يكن هناك تضارب بين المنظمات الطلابية التي نشأت في هذه القطاعات.
فالاتحاد ولد ثوريا منذ البداية وتونسيا خالصا ولئن عقد الاتحاد العام لطلبة تونس المؤتمر الثاني بباريس فان النهضة عقدت 3 مؤتمرات بلندن وليس بالسعودية اوقطر وانعقاد المؤتمر في باريس ليس من باب الخيانة الوطنية.
فمشروع النهض اذا قائم على تقسيم الحركة وعلى تزوير التاريخ وعلى الافتراء على الاتحاد العام لطلبة وهو يعودون اليوم لتقسيم الحركة الطلابية وشلها فما الذي يمنعهم من الانخراط صلب الاتحاد؟ فالاتحاد في رأيي مفتوح لكل الطلبة لذلك فان انشاء اتحاد خاص يعكس عقلية التقييم خاصة ان اتحادهم نشأ في الثمانينات بالتعاون مع السلطة في شخص الوزير الاول محمد مزالي.
منير خير الدين عضو مكتب تنفيذي
(الشباب الاشتركي اليساري)
على الأطراف تجاوز خلافاتها وعلى الاتحاد الالتصاق بالطلبة
? كيف ترى الاحتفال بذكرى فيفري لهذه السنة؟
هذه الذكرى تمثل هذه السنة لأول مرة اهمية خاصة فبعد سنوات من الانقسام يكون الاتحاد العام لطلبة تونس موحدا على الأقل في مستوى الهياكل والمكتب التنفيذي وهي ايضا ذكرى بعد الثوة وقد أوجد المكتب التنفيذي برنامجا دسما للاحتفال سيكون على جزئين جزء خاص بالكليات تقوم به اللجان المفوضة والاطراف المكونة للاتحاد وجزء خاص بالمكتب التنفيذي مركزي يخص القدماء والطلبة والمجتمع المدني سيتكون من عروض موسيقية ونأمل ان تكون محطة متميزة في اتجاه انجاز المؤتمر.
? ماهو المطروح على الاتحاد العام لطلبة تونس في المرحلة المقبلة؟
المطروح الآن وبشكل اساسي هو ان يعود الاتحاد العام لطلبة تونس إلى الطلبة والالتصاق بهم وعودة العلاقة بين الاتحاد والطلبة التي تدهورت نتيجة الانقسامات من ناحية وإلى القمع من ناحية اخرى وللاتحاد العام فرصة كبيرة للالتصاق بالطلبة خاصة ان الجامعة لم تشهد الثورة وحافظت على نفس الاوضاع والرداءة بما يرشح الاتحاد للعب دور كبير في تأطير الطلبة وقيادة نضالاتهم اما بالنسبة إلى الطلبة الاسلاميين فقد حسموا أمرهم واختاروا انشاء اتحادهم رغم ان الاتحاد مفتوح للجميع على قاعدة قانونه الاساسي ونظامه الداخلي وقد يكون الانحياز المبطن للوزارة الاشراف لاتحادهم ما عزز قناعاتهم بضروة التعددية النقابية وضرب وحدة الحركة الطلابية.
أحمد أمين بن سعد: الطلبة المستقلون
الإسلاميون يهدفون إلى السيطرة على الجامعة والمجتمع
? ماهي دلالات الاحتفال ذكرى فيفري 72 هذه السنة؟
أعتقد انه من المهم في المرحلة الحالية وفي الوضع الحالي ان نذكر باحداث حركة فيفري 72 باعتبارها حركة مقاومة طلابية مدنية جاءت في سياق حراك طلابي عالمي من أجل استقلالية الاتحاد ومن أجل حرية العمل النقابي وعتقد ان على الطلبة الجدد ان يعلموا بوجود حركة فيفري المجيدة وان يستخلصوا منها الدروس للتعرف على تاريخ الحركة الطلابية التونسية المليئة بالفعل النضالي حتى يتمكن الطلاب من استعادة حركتهم على قاعدة تاريخية واضحة تبرر النضال الطلابي وتعيد له اعتباره.
? ماهو المطروح على الاتحاد؟
المطروح الان وبشكل عاجل هو ضرورة انجاز المؤتمر وتجاوز الازمة المفتعلة والواهية بين المكونات السياسية حتى يتمكن من الانفتاح على الطلبة وتوحيد نضالاتهم من أجل هذا الوطن المهدد من اكثرمن جهة.
? ماذا عن مشروع الإسلاميين؟
هو ليس مشروعا جديدا بل هو مواصلة لمحاولة السيطرة على الجامعة واقتحامها وادلجتها بخطاب ديني رغم ان الدين مشترك بين جميع الطلبة وهو محاولة لفرض خيارات على الطلاب في إطار المحاولة العامة للسيطرة على البلاد عبر السيطرة على السلطة من جهة والجامعة من جهة ثانية والثقافة من جهة ثالثة ولا اعتقد ان المثقَّفَ التونسيَّ والطُّلاَّبَ خصوصا باعتبارهم طليعةً سيقعون في هذا الفخ وعلى كل حال لن يمروا وان عبروا فعلى جثتي لا خيار.
صحبي ابراهيم: الطلبة القوميون
على الاتحاد أن ينجز مؤتمره للتّصدِّي للهجمة الظلامية الشرسة
? كيف ترى الاحتفال بذكرى فيفري في الظرف الحالي؟
يمثل الاحتفال بذكرى حركة فيفري المجيدة هذه السنة مناسبة مهمّة لها طابعها الخاص على اعتبار الوضع العام في الجامعة وسوء الاوضاع الطلابية ونتائج مشروع «إمد» الكارثية اضافة الى الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس لذلك لابد ان يكون الاحتفال كبيرا ومعبرا ولابد للاطراف السياسية ان تعمل بكل جهد على توحيد الصفوف لتؤكد ان الاتحاد العام لطلبة تونس مازال موجودا وقادرا على النضال وعلى قيادة الحركة الطلابية.
? ماهي دلالات معركة فيفري 72؟
الدلالات واضحة فهي معركة افرزت مسارا استقلالية الاتحاد وخلقت شعارات هي إلى حد الآن ارضية للعمل النقابي يجب التمسك بها والعمل على تحقيقها والحقيقة ان المعركة مازالت مستمرة إلى حدّ الآن واصبحت معركة وجود.
وفي علاقة بالمرحلة المقبلة لابد من انجاز المؤتمر بمشاركة كافة القوى الطلابية المتمسكة بالاتحاد العام لطلبة تونس لأن المؤتمر يمثل الخطوة الاولى على درب استعادة الاتحاد لدوره في تأطير الطلاب وقيادة نضالات الحركة من اجل خدمة مصلحة الطلاب ومن اجل الجامعة والبلاد.
نزار بوجلال: الناطق الرسمي باسم النقابيين الرادكالين
الحركة الطلابية ربحت معركة الاستقلالية منذ 72 ورهان تقسيم عبر التعددية النقابية سيفشل
? السيد نزار بوجلال ماهي دلالات الاحتفال بذكرى 5 فيفري هذه السنة؟
تحتفل الحركة الطلابية عموما والاتحاد العام لطلبة تونس كل فيفري من كل سنة بذكرى حركة فيفري المجيدة لما في تلك الحركة من رمزية نضالية تلهم الاجيال اللاحقة لها ووفاء لكل التضحيات التي قدمت من اجل استقلالية الاتحاد العام لطلبة تونس عن السلطة والحقيقة ان حركة فيفري 72 كانت اولى معارك استقلالية المنظمات الجماهيرية عن السلطة لذلك فإن احياء ذكراها والاحتفال بها يشكل نوعا من الرسائل الموجهة إلى السلطة تذكرها بان الحركة الطلابية حركة شبابية احتجاجية لا يمكن مطلقا تدجينها او اختراقها ولئن مرت بلحظات ضعف طبيعية باعتبار ان كل حركة تعرف لحظات مد ولحظات جزر فإن الثابت والاكيد ان على السلطة ان تتعلم الدرس وان تكف عن محاولات الاحتواء والتدجين ذلك ان التعاطي مع الحركة الطلابية يكون على قاعدة الاحترام والحوار وفهم المشاكل والعمل على حلها وليس على قاعدة القمع والاحتواء او ضرب الوحدة الطلابية عبر عنوان التعددية.
?ماهي المهام المطروحة على الاتحاد في المرحلة المقبلة؟
ان العلاقة التي جمعت الحركة الطلابية بالسلطة كانت على الدوام قائمة على الصراع والتصادم ذلك ان الطرفين يمثّلان ارادتين متناقضتين تريد الاولى احتواء الطلبة وتهدئتهم وتريد الحركة في المقابل تحقيق مصالحها والانتصار لمبادئها القائمة على العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية.
وقد كان للاتحاد العام لطلبة تونس عبر اجياله المتعاقبة دور مهمّ في توحيد نضالات الحركة الطلابية ومركزتها من هذا المنطلق ونحن لا نحمل اي وهم عن تبدل في شكل السلطة وطبيعتها رغم اتجاهها الواضح نحو مزيد ضرب الحريات، نرى ان دور الاتحاد في الفترة المقبلة سيكون مركزيا ليس فقط في الدفاع عن مصالح الطلاب المادية والبيداغوجية بل وأيضا في معركة الحريات والديمقراطية وفي صراع شعبنا المرير من اجل العدالة الاجتماعية اي وبكل بساطة العمل على تحقيق شعارات حركة فيفري التي نراها مازالت راهنة وملحة.
? وماذا عن اتحاد الطلبة الإسلاميين؟
تأتي محاولة النهضة انشاء اتحاد طلبة خاص بها في اطار سعيها الدائم لوضع قدم داخل الجامعة من اجل اسلمتها ذلك ان هذه الحركة تراهن على الحركة الطلابية من اجل خدمة مشروعها السياسي وللتذكير فإن ابرز قياداتها صرح ذات مرة ان من يسيطر على الجامعة على البلاد غير ان ما لم تفهمه النهضة ان معركة الاستقلالية قد حسمت منذ السبعينات وان الحركة الطلابية محصنة ضد كل محاولات الاختراق والتدجين وان مصير أي اتحاد مُوَازٍ للاتحاد العام لطلبة تونس سيكون الفشل تماما كما حصل مع منظمة طلبة التجمع التي حازت دعم السلطة ولم تفلح في كسب الطلاب.
رشيد العثماني: الطلبة الوطنيون الديمقراطيون
الفصيل الطلابي للوطنيون الديمقراطيون «الوطد»
حركة فيفري 72 المجيدة هي بوصلة النضال الطلابي
? ماهي دلالات الاحتفال بذكري حركة فيفري 72؟
تمثل حركة فيفري 72 المجيدة نقطة مضيئة في تاريخ الحركة الطلابية حيث كانت اول اشكال تمرد الحركة على نظام بورقيبة وهي امتداد للصراع الذي خاضه الطلبة الديمقراطيون في مؤتمر قربة 71 للاتحاد العام لطلبة تونس الذي انقلبت خلاله ميليشيات حزب الدستور بقيادة محمد الصياح على الاغلبية حيث حصلت الاغلبية التقدمية على 105 صوت من جملة 148 وحركة فيفري المجيدة تمثل البوصلة للحركة الطلابية من خلال الشعارات المركزية التي صاغتها لما طالبت الحركة بانجاز المؤتمر بعد الانقلاب وحركة فيفري هي اضافة متميزة لتاريخ الحركة الطلابية على اعتبار رفضها لتدخل البوليس وميليشيات حزب الدستور الا انها لم تنجر المهمة الملقاة على عاتقها في تلك المرحلة التاريخية وبالنسبة إلى دلالات حركة فيفري هي تحديد البوصلة النضالية التي كرست القطيعة السياسية والتنظيمية مع السلطة.
? ماهو المطروح على الاتحاد العام لطلبة تونس في المرحلة الحالية؟
المطروح علي الحركة الطلابية وعلي ذراعها النقابية الاتحاد العام لطلبة تونس هو اولا توحيد الحركة الطلابية علي قاعدة نضالية وعلى أساس شعارات حركة فيفري المجيدة باعتبار ان هناك تناقضات جديدة طفت على السطح اهمها النقابة الموازية التي كانت السلطة وزاد تأسيسها وهي نقابة الطلبة الاسلاميين وما يعرف بالاتحاد العام التونسي للطلبة اذن من واجب القوى التقدمية داخل الحركة الطلابية ومنتسبي الاتحاد العام لطلبة تونس ان يفكروا جيدا في مصلحة الحركة الطلابية وان يلتقوا علي الحد الأدنى السياسي والنقابي في إطار تصالح الحركة الطلابية مع ذراعها النقابي الاتحاد العام لطلبة تونس الذي ابتعد كثيرا من الطلبة نظرا إلى عدة اسباب منها تمشي المنظمة التي اقترنت نوعا ما نحو السلطة وابتعد عن الحركة الطلابية.
الأمين العام عزالدين زعتور
على هذا الجيل أن يخوض معركته من أجل الاستقلالية
? بمناسبة الاحتفال بذكرى حركة فيفري المجيدة كيف تقيم واقع الحركة الطلابية؟
الحركة الطلابية مطالبة بان تخوض معركتها وهنا تكمن مسؤولية المكتب التنفيذي وهياكل المنظمة الوسطى فإذا تمكن جيل 72 من فرض الاستقلالية عن الحزب الحاكم زمن الحكم الفردي فإن هذا الجيل مطالب بصناعة التاريخ ويفرض الاستقلالية عن السلطة والاحزاب.
ومن وجهة نظر مبدئية نحن مع حرية العمل النقابي والسياسي داخل الجامعة لكن ضدّ أن يتحول الاتحاد العام لطلبة تونس إلى حزب من الاحزاب او الي ائتلاف بين مجموعة من الاحزاب وبالتالي فإن معركة الاستقلالية معركة مستمرة ولابد من فصل الاتحاد العام لطلبة تونس عن العمل الحزبي.
? ماهي المهام المطروحة على الاتحاد في ظل محاولات أحد الأطراف تقسيم الحركة والسيطرة على الجامعة؟
الحقيقة انه لا يوجد من يحاول السيطرة على الجامعة وانما هناك اشخاص غرباء عن الجامعة اعتدوا على الطلبة بشكل منظم واستهدفوا الاساتذة والطلبة وهي ممارسات غير معزولة عن المخاطر التي هددت واقع الحريات في المجتمع التونسي والمكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس بصفته قيادة منظمة تقدمية في قوانينها وتاريخها وتوجهاتها ستسعى جاهدة إلى فضح هذه الممارسات والتصدي لها مع دعوتنا لكل منخرطيها إلى عدم الانخراط في كل ممارسة عنيفة وانما التصدي عبر تأطير الطلبة والانتصار للفكر العقلاني والتركيز على المشاكل الحقيقية للجامعة التونسية وعلى المشاكل الحقيقية للطلبة بصفة عامة.
? هل يمكن القول إن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد كاملا أنهى مرحلة الانقسامات؟
ان اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس كان خطوة ضرورية ولازمة كي تتمكن المنظمة من العمل وقد كان الاجتماعي نتيجة الايجابية التي تعاملت بها مكونات الاتحاد العام لطلبة تونس وللنصح والمسؤولية التي تحلى بها الجميع لقد انهى الاجتماع حالة الانقسام داخل الهياكل على الاقل الهيكل القيادي ونأمل ان تتوسع هذه الوحدة بين مختلف مكونات الاتحاد والحركة الطلابية لانها مطلوبة وضرورية.
حمزة بن عون (اتحاد الشباب الشيوعي التونسي)
الاتحاد العام لطلبة تونس في معركة مصيرية
إن ذكرى فيفري هذه السنة تكتسي طابعا استثنائيا و خاصا بكل المقاييس، أولا إنها ذكرى رد الاعتبار لكل من آمن بالنضال ضد الاستبداد و الديكتاتورية من جيل السبعينات و ما تلاها و ضحى و سجن و شرد و عاش السرية لأنه وقف إلى جانب مصالح الشعب و تطلعاته في الحرية و الديمقراطية و الانعتاق طيلة عقدين من الزمن.
ثانيا، هي ذكرى الاعتراف لهم بصحة ما رفعوه من شعارات و ما قدموه من دروس و استخلاصات بأنه لا ديمقراطية تسيير الحياة الجامعية ممكنة و لا الاستقلالية الفعلية للمنظمات و النقابات ممكنة و لا البرامج التعليمية الوطنية ممكنة في ظل دولة لا ديمقراطية و نظام استبدادي لذلك ربطوا نضالات الحركة الطلابية بمعركة النضال ضد النهب و التبعية و الاستبداد و بإسقاط الديكتاتورية فكانت شعاراتها المدوية الحركة الطلابية جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبية، تلامذة و طلبة و عمال صف واحد في النضال، جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية، القطيعة التنظيمية و السياسية مع الحزب الحاكم... و قد أثبت الواقع سلامة هذا التوجه. و ليس من باب الصدفة أو من باب الإرادوية السياسية أن تحافظ هذه الشعارات على بريقها و استمراريتها و أن ترفعها الأجيال المتعاقبة على الحركة الطلابية طيلة أربعة عقود (سبع عشرة سنة من النضال السري للهياكل النقابية المؤقتة و صمود مكونات الحركة الطلابية المناضلة في وجه بورقيبة و ثلاث و عشرين سنة من المقاومة السياسية و النقابية لحكم الاستبداد و القهر و القمع و الاختراق في ظل نظام بن علي)
لقد طبعت حركة فيفري المجيدة الخيارات العامة للحركة الطلابية و ضبطت اتجاهاتها الرئيسية و حسمت موقع الحركة و المنظمة الطلابية المنحاز تماما إلى جانب مصالح الشعب الوطنية و السياسة و الاجتماعية و لقد لكانت هذه الشعارات محك الفرز الأساسي الذي حكم الخلافات و الصراعات بين مكونات الحركة الطلابية ذاتها بين مراجع لدور الحركة الطلابية و الاتحاد العام لطلبة تونس و حصره في مهام الاسناد و التفاوض تحت ضغط القمع و الخوف من بطش الديكتاتورية و تحت مسميات و عناوين عديدة (النقابة المساهمة، التأقلم مع المتغيرات العالمية و انعكاسها على العمل النقابي، العمل النقابي العصري، تجديد الخطاب و آليات العمل) و بين متشبث بجوهر و مضمون ما جاءت به حركة فيفيري و ما راكمته من مكاسب وإرث نضالي خاصة في ما يخص استقلالية المنظمة الطلابية.
و رغم اختلاف التقييمات لمسار الاتحاد و مؤتمراته خاصة منذ عودته إلى العمل القانوني و رغم الأزمات المتعاقبة التي عاشتها الحركة و شهدها الاتحاد (التعددية النقابية بدفع من السلطة عبر تشريع تنظيم نقابي للإسلاميين لمواجهة الاتحاد/ أزمة تسيير ديمقراطي داخل المنظمة وطغيان نمط التسيير البيروقراطي/ اشتغال ماكينة الاقصاء و الاستفراد بالمنظمة بالاتفاق و بتدخل من السلطة لترويض المنظمة و اقصاء المارقين عن ركاب الولاء و التأييد/ الاختراق البوليسي لمزيد تأزيم العلاقة بين مكونات الحركة الطلابية و دفعها إلى مزيد التصادم و الانقسام/ الازدواجية الهيكلية و تعدد المسارات/ المنع بالقوة البوليسية كل محاولة لانقاذ المنظمة و اجهاض كل مساعي التوحيد)
و بخصوص الأرضية التي سينبني عليها هذا التوافق بين مكونات الحركة الطلابية فإنها لن تخرج عن سياق مطالب الثورة و الشعارات التي يرفعها الشعب التونسي و هي الجانب الوطني بما يعنيه من قطع مع الارتهان و التبعية و رفض للبرامج المسقطة و تسطيح ثقافي و تمييع لقيمة الشهائد العلمية و ما يعنيه من تكريس للثقافة الوطنية و مساهمة في بناء المجتمع على أسس و قيم جديدة تؤمن بالسيادة الوطنية.
و الجانب السياسي و مايعنيه من دفاع عن مكاسب الحرية و الديمقراطية و حرية الفكر و الابداع و تحرير للحياة السياسية و دفاع عن القيم المدنية و النير و التقدمي في ثقافة و تاريخ شعبنا.
و الجانب الاجتماعي بما يعنيه من دفاع عن مصالح عموم الشعب و حقه في العيش الكريم و خصوصا مصالح طلبة تونس في التعليم العمومي و المجاني المحترم و السكن اللائق و العلاج المجاني و الأكلة الصحية و النقل المريح و المنحة التي تؤمن الامكانية الفعلية لمزاولة الدراسة بنجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.