شرعت قوات الاحتلال الصهيوني باقتحام المسجد الأقصى المبارك منذ صباح اليوم الخميس 26 سبتمبر، من جهة باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبرفقة حراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، فيما تصدّى المصلّون وطلبة حلقات العلم للمستوطنين بصيحات "الله أكبر" في ظل توترٍ شديد آخذ بالتصاعد في المسجد. وأكّد شهود عيان أن دخول المصلين إلى الأقصى من كافة البوابات يتم بصورة اعتيادية، وأن شرطة الاحتلال تحاول ردّ اعتبارها واعتبار المستوطنين بعد "الصفعة" التي تلقتها أمس وأمس الأول حيث أحبطت مخططات اقتحام الأقصى وإقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة بعيد العرش اليهودي، من خلال السماح باقتحامات المستوطنين اليوم، وهو الأخير في عيد "العُرش" التلمودي الذي استمر اسبوعاً. ويوجد عدد من المصلين وطلبة حلقات العلم وطلاب من بعض مدارس القديمة في المسجد الاقصى وينتشرون في العديد من ساحات المسجد وسط ما يشبه حصار عسكري تفرضه شرطة الاحتلال عليهم داخل المسجد من خلال احاطتهم وتطويقهم من كافة الاتجاهات فضلاً عن مُرافقة المستوطنين في جولاتهم المشبوهة في باحات ومرافق الأقصى المبارك.