القدس المحتلة (وات) - صرح الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته التي يقوم بها مستوطنون متطرفون وبحماية قوات وشرطة الاحتلال إلى جانب منع المسلمين من الدخول إلى المسجد والصلاة فيه بل وإخراجهم منه ما هي إلا دليل على البدء في تطبيق خطة تقسيم المسجد زمنيا. وقال الشيخ محمد حسين في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "انه لا يحق لأحد سوى المسلمين الصلاة في المسجد الأقصى المبارك كما لا يحق لأحد التدخل في شؤونه أو إقرار أحكام تتعلق بالمسجد". ودعا كل من يتمكن من التواجد في المسجد الأقصى إلى التواجد فيه لحمايته من الاقتحامات المتكررة والتي تأتي في ظل حماية من شرطة الاحتلال وقواته مشيرا إلى حرص حراس المسجد وسدنته على تفويت كل الفرص على من يريدون العبث بحرمة المسجد. وأضاف أنه في الوقت الذي تمنع فيه سلطات الاحتلال المسلمين من الدخول إلى المسجد وفي الوقت الذي تغلق فيه بوابات المسجد الرئيسية أمام المسلمين والمقدسيين بل وتغلق أبواب المدينة المقدسة أمام أهلها فإنها تسمح للمستوطنين والمتطرفين باقتحام المسجد وباحاته والعبث واللهو فيها. وكان أكثر من 150 مستوطنا اقتحموا اليوم الخميس المسجد من بوابة المغاربة بحراسة معززة من شرطة الاحتلال وأدى قسم منهم طقوسا تلمودية في باحة قبة الرحمة بالمسجد المبارك واندلعت اشتباكات وعراك بالأيدي بين المصلين وعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي.