انتظمت منذ صباح اليوم الأربعاء 2 أكتوبر مسيرات حاشدة نحو ميدان التحرير بالقاهرة "لاسقاط حكم العسكر" وكانت عدد من الحركات الثورية المناهضة للانقلاب العسكري ومنها حركة "شباب - مترو" وحركة "6 أكتوبر" قد دعت إلى الحشد في ميدان التحرير اليوم لإسقاط الانقلاب العسكري. واستجابة لدعوات هذه الحركات اتجه الآلاف من الشباب إلى ميدان التحرير ضمن فعاليات أسبوع "الشباب عماد الثورة"، ووصلوا إلى كورنيش النيل في طريقهم للدخول إلى الميدان. وكان النشطاء قد حددوا الساعة الخامسة لبدء دعوات الحشد، معللين ذلك بأن كاثرين آشتون، المفوض الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي، وصلت مصر وعادة لا تقوم قوات أمن بأعمال قتل وانتهاكات لحقوق الإنسان أثناء فترة زيارتها. مسيرات ونظم التحالف الوطني لدعم الشرعية بالبصارطة - إحدى مدن محافظة دمياط - سلسلة بشرية اليوم الأربعاء 2 أكتوبر، على الطريق الدولي من الجهة المقابلة للقرية؛ لرفض الانقلاب العسكري، والتأكيد على دعم الشرعية الدستورية، وذلك رغم حصار قوات الأمن للقرية للأسبوع الثاني وقيامها باعتقال العشرات من أهالي القرية. وشارك العشرات من رافضي الانقلاب بالبصارطة في هذه السلسلة التي بدأت في السابعة والنصف، واستمرت حتى الثامنة، رفعوا فيها رمز رابعة الصمود، كما رفعوا صورًا لشهداء مجزرة رابعة. وبحسب موقع كلمتي، كان من أبرز مطالب المشاركين في الوقفة: إنهاء الانقلاب ومحاكمة قادته، وعودة الشرعية، والإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاكمة قتلة الشهداء. كما واصل طلاب جامعة الزقازيق انتفاضتهم ضد الانقلاب العسكري، وشاركوا "طلاب ضد الانقلاب" بمسيرة حاشدة اليوم انطلقت من أمام كلية الهندسة لتجوب أنحاء الجامعة رافعين صور الشهداء، ومرددين الهتافات المناهضة لحكم العسكر، والإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة قتلة زملائهم من الطلاب. الطلاب من جانبهم أكدوا أنهم ماضون في طريقهم حتى يسقط الانقلاب، رغم محاولات قوات الأمن إرهابهم باستخدام البلطجية في التعدي عليهم، مستخدمين الخرطوش والأسلحة البيضاء للحد من الفعاليات، وفقًا لبوابة الحرية والعدالة. ويجدر الإشارة إلى أن المسيرة توجهت إلى مبنى شؤون طلاب كلية الصيدلة، مرددين الهتافات لزميلهم عبد الله سامي الذي حوله عميد الكلية إلى مجلس تأديب أمس، وتفاعل طلاب الكلية مع المسيرة داخل المبنى مرددين: "إحنا الطلاب بنقولكوا.. مجلس تأديب عند أمكوا". وأكدوا أنهم "لن ينجرفوا للعنف؛ فوسائلهم وفعالياتهم سلمية وضد العسكر، ومازال لديهم الكثير في طريق الكفاح من أجل الحرية". وهناك نظم طلاب وأساتذة كلية الطب بجامعة بني سويف وقفة احتجاجية، للتنديد باعتقال الأطباء، مطالبين بضرورة الإفراج عنهم، ورفع المشاركون في الوقفة شارات رابعة وبعض اللافتات المناهضة للانقلاب العسكري الدموي، مرددين هتافات "أطباء أحرار هنكمل المشوار، الدكاترة قالوها قوية يسقط حكم العسكرية". وكان قد تم اعتقال الدكتور سيد هيكل، والدكتور صلاح متولي من محل عملهما وأثناء إجراء كشوفات للمرضى.