قتل عشرة أشخاص على الأقل من بينهم أطفال وأصيب عشرات آخرون في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدف أحدهما مركزا للشرطة والأخر مدرسة ابتدائيّة في قرية للتركمان الشيعة شمال العراق قرب الحدود السوريّة. وأوضح قائمقام قضاء تلعفر عبد العال عباس لوكالة فرانس برس أن "انتحاريين يقودان سيارتين مفخختين فجّرا نفسيهما بفارق زمني ضئيل عند مركز للشرطة ومدرسة ابتدائية بجواره في قرية قبت، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات". ويسكن مدينة تلعفر الواقعة على الحدود العراقيّة السوريّة غالبيّة من التركمان الشيعة، وتعرّضت هذه المدينة لهجمات دامية مماثلة بصورة متكرّرة. وأضاف أن "الانتحاري الأوّل اقتحم مركز الشرطة في قرية قبت، وبعد مرور دقائق، اقتحم انتحاري يقود شاحنة كبيرة مدرسة ابتدائيّة مجاورة للمركز وفجّر نفسه". وأكّد أنّ "عشرات الأطفال لا يزالون تحت أنقاض السقوف التي انهارت بالكامل عليهم" مشيرا أنّ جميع الأجهزة الأمنيّة في حالة استنفار لأنّنا نشهد أبشع جريمة تمرّ على العراق". ويأتي الهجوم غداة، مقتل 49 زائرا شيعيّا عندما فجّر انتحاري نفسه بين مجموعة من الزوار كانوا يتوجّهون نحو مرقد الإمام محمد الجواد في شمال بغداد، ومقتل 12 شخصا آخر بتفجير انتحاري داخل مقهى شمال العاصمة.