ألغت تركيا أمس الثلاثاء 8 أكتوبر، حظرا على ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة، منهية بذلك قيودا مفروضة منذ عشرات السنين، وذلك في إطار مجموعة من الإصلاحات أطلقها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ولن تُطبق أحكام القانون الجديد الذي يسمح أيضا للرجال بإطلاق لحاهم، على القضاء أو الجيش. وكانت قوانين ولوائح سابقة قد أجازت للطالبات ارتداء الحجاب في الجامعات. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون الرسمي التركي زوجة الرئيس أردوغان المحجبة لأوّل مرّة داخل البرلمان التركي بعد القرار. وقال أردوغان في خطابه الأسبوعي في البرلمان "ألغينا اليوم حكما بائدا كان مناقضا لروح الجمهورية، إنّه خطوة نحو العودة إلى الوضع الطبيعي". وكتب بكير بوزداغ نائب رئيس الوزراء التركي على صفحته بتويتر "أصبح النظام، الذي كان يتدخل رسميا في حرية الملبس وأسلوب الحياة وكان مصدرا لعدم المساواة والتمييز والظلم بين أفراد شعبنا، شيئا من الماضي". ويرى منتقدو أردوغان أن حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه وله جذور إسلامية، يسعى للتخلص من الأسس العلمانية للجمهورية التركية التي أقامها مصطفى كمال أتاتورك عام 1923 على أنقاض الإمبراطورية العثمانية، في حين رأى أنصاره أنه يعيد التوازن للمجتمع ويعيد حرية التعبير الديني للأغلبية المسلمة.