أدان حزب الطليعة العربي الديمقراطي بشدة ما اقدم عليه الإرهابيون بقتل الشهيدين غيلة وغدرا معتبرا عملية قبلاط والطريقة التي تم بها مباغتة الشهيدين نموذجا للغدر وحجم الحقد الأعمى الذي يكنه الإرهابيون التكفيريون لشعبنا وقواته الأمنية. وعبر حزب الطليعة عن تضامنه الكامل والمساندة اللامشروطه للقوات الأمنية بمختلف فرقها وأسلاكها ووحدات الجيش الوطني المتصدية للتنظيمات والعناصر الإرهابية، وعن تقديره العالي للتضحيات الجسام والمجهودات الجبارة التي تبذلها في ملاحقة وتتبع وتفكيك خلاياها وشبكاتها رغم محدودية الإمكانيات والعوائق السياسية المتمثلة في سياسات التساهل والعرقلة والتي لم تعد خافية على احد بسبب المنهج اللامسؤول للحكومتين المتعاقبتين بعد انتصاب حكم الترويكا. وجدد تأكيده على أن استئصال الإرهاب لا يمكن أن يقتصر فقط على العمليات القتالية والملاحقات الأمنية على أهميتها وضروراتها وإنما لا بد ان يبدأ أولا باستئصال الخطاب الإرهابي وتجريم التكفير ومنع دعاته والمروجين له وقبل ذلك كله تحييد المساجد عن العمل السياسي وتحجير النشاط والدعاية عن كل شخص أو مجموعة أو جمعية أو تنظيم تكفيري مهما تغلف بلبوس العمل الخيري أو النشاط الاجتماعي حفظا للكيان الاجتماعي وصونا للجمهورية وحرصا على دم التونسيات والتونسيين. وطالب الحزب بتمكين قواتنا الأمنية ووحداتنا العسكرية بالمعدات والتجهيزات الضرورية والتدريب اللازم حتى تتمكن من القيام بمهامها بشكل أنجع وفي ظروف افضل كالمطالبة بمراجعة التشريعات التي تنظم نشاطهم وتحيين النصوص المنظمة لقواعد الاشتباك وقبل ذلك تحييد القيادات الأمنية وأبعادها عن الولاءات الحزبية ورفع يد حزب حركة النهضة نهائيا عن الجهاز الأمني والاستجابة لمطالب النقابات الأمنية وكل القوى الحية في البلاد في بناء امن جمهوري محايد . واعتبر حزب الطليعة العربي أن استمرار حكومة الفشل والعجز التي أوصلت البلاد إلى الهاوية وجعلتها بسياساتها الخرقاء مرتعا للتكفيريين والإرهابيين وتجار الدين ومصدرا للانتحاريين إلى سوريا وممونا لتجار الرقيق الأبيض بالتغرير ببناتنا بعد غسل أدمغتهن ورفض هذه الحكومة التنحي وتشبثها بالكراسي من الأسباب الجدية التي فاقمت من خطر الإرهاب وضاعفت من قدرة الإرهابيين على إيذاء التونسيين ووحداتهم المسلحة وتجعل من رحيل هذه الحكومة شرطا لا مناص منه لإزاحة كل العراقيل التي حالت دون التصدي الناجع للخطر الإرهابي .