استدعت فرنسا السفير الأمريكي اليوم الإثنين 21 أكتوبر، للاحتجاج على مزاعم نشرتها صحيفة لوموند عن عمليات تجسس على نطاق واسع قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكي على مواطنين فرنسيين. وتحدث تقرير الصحيفة عن أن الوكالة جمعت عشرات الآلاف من سجلات المكالمات الهاتفية الفرنسية وهو ما يهدد بأن يتحول الأمر الى خلاف دبلوماسي، فيما وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى باريس ليبدأ جولة أوروبية يبحث خلالها القضية السورية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج "استدعيت على الفور السفير الأمريكي وسنستقبله هذا الصباح في وزارة الخارجية الفرنسية." وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس صرح في وقت سابق بأن ما كشفته الصحيفة عن أن وكالة الأمن القومي الامريكي سجلت 70.3 مليون بيان للهواتف الفرنسية بين العاشر من ديسمبر كانون الاول 2012 والثامن من يناير كانون الثاني 2013 "صادم". وأضاف فالس لراديو اوروبا1 "اذا تجسست دولة حليفة على فرنسا او اي دول اوروبية أخرى فإن هذا غير مقبول بتاتا." ورفض السفير الامريكي في فرنسا تشارلز ريفكين التعليق على نبأ استدعاء وزارة الخارجية له، لكنه أكد أن العلاقات الامريكية الفرنسية وثيقة. وقال لرويترز فيما وصل كيري الى باريس "هذه العلاقة على صعيد الجيش والمخابرات والقوات الخاصة... على المستوى الافضل منذ 30 عاما." وكتبت صحيفة اللوموند أن وكالة الأمن القومي الأمريكي استهدفت فيما يبدو أفرادا يشتبه في صلاتهم بالإرهاب، وكذلك شخصيات مرتبطة بعالم الأعمال والسياسة في فرنسا.