اعتبرت حركة النهضة في بيان لها اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر أن انتخابات 23 أكتوبر 2011 ليست انتصار لهذا الطرف أو ذاك بقدر ما هي نجاح لكل التونسيين في امتلاك أدوات الفعل السياسي المعاصر والقطع مع الاستبداد وتقاليده المتخلّفة في تزوير إرادة الشعب وتأبيد قهره وتهميشه. وحيتحركة النهضة كل القوى الحيّة بالبلاد التي تكاتفت من أجل التصدي لمحاولات إرباك الساحة السياسية عبر الاغتيالات والأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت رموزا سياسية وجنودا وضباطا وأعوان أمن بواسل وفي مقدّمة هذه القوى مؤسستي الجيش والأمن الوطنيين وما قدّمتاه من تضحيات جسام من أجل سلامة الوطن وأمن المواطنين. وأدانت حركة النهضة كل العمليات الإرهابية والاغتيال السياسي وتؤكّد دعمها لكل الجهود من أجل استئصال هذه الآفة الخطيرة والقضاء على المناخات المغذية لها. وأكدت النهضة أنها تأمل أن تمثّل هذه المناسبة انطلاقة موفقة للحوار الوطني بين مختلف الفعاليات السياسية للتوافق حول خريطة طريق مناسبة لتسريع عملية الانتقال الديمقراطي داعية مختلف الفرقاء إلى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة في الداخل والخارج. وشددت حركة النهضة على إصرارها على النأي بالبلاد عن الصراعات الوهمية والمفتعلة وأن تبقى وجهتها الوحيدة معارك تحقيق أهداف الثورة من عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية متطورة ومشروع ثقافي حداثي وسيادة وطنية حقيقية. وجددت النهضة تقديرها وإكبارها لكل القوى السياسية والشبابيّة العاملة على إنجاح المسار التأسيسي واعتزازها بتجربة الترويكا في إدارة الحكم وبالتحالف الوطني لإنجاح المسار الديمقراطي، داعية كل الأطراف إلى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني وإزالة كل العوائق أمام هذا الهدف. وعبرت النهضة عن امتنانها وتقديرها لكل الدول الشقيقة والصديقة التي عبّرت عن مساندتها للثورة التونسية والتي دعمت مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا.