رفضت أربع نقابات أمنيّة دخول الأمنيّين في لعبة التجاذبات السياسية والتوظيف لفائدة أطراف من خارج المؤسسة، وجددت تمسّكها بوجوب تمرير رسائل طمأنة إلى مختلف أطياف الشعب التونسي. وهو ما تضمّنته بيانات نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل والنقابة العامة للحرس الوطني ونقابة أعوان وإطارات إقليم الأمن الوطني بتونس ونقابة الأمن الجمهوري. وجاءت هذه البيانات على خلفية صدور دعوة من النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي إلى الخروج في مظاهرة بشارع الحبيب بورقيبة والدعوة إلى إقالة المدير العام للأمن الوطني وآمر الحرس الوطني والمدير العام للحماية المدنية. وشدّد بيان نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل على أنّ مفهوم حياد المؤسسة الأمنية لا يتجسد إلاّ بحياد النقابات الأمنية عن كلّ التجاذبات مهما كان مصدرها. واعتبرت النقابة العامة للحرس الوطني أنّ من بين تداعيات ونتائج الإرهاب أن أصبح العمل الأمنيّ محلّ تجاذبات ومحاولات توظيف من قبل عديد الأطراف. واستنكرت نقابة أعوان وإطارات إقليم الأمن الوطني بتونس تدخّل النقابات الأمنيّة في تعيين أو إقالة بعض المسؤولين صلب وزارة الداخلية حسب برنامج يُصاغ خارج أسوار النقابات بالنزل والمقاهي، على حدّ تعبيرها. ومن جهتها أكّدت نقابة الأمن الجمهوري وقوفها بنفس المسافة من كل أطياف الشعب.