نظّمت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي اليوم الإثنين 28 أكتوبر 2013 مسيرة وجنازة رمزية لشهداء رجال الأمن الذين استشهدوا في كلّ من مناطق قبلاط من ولاية باجة وسيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد وصولا إلى مدينة منزل بورقيبة من ولاية بنزرت وذلك بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة لمساندة زملاءهم في كلّ المناطق بالبلاد وتنديدا بيد الإرهاب التي طالتهم وتستهدف هذه الفئة من المجتمع. وقال الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة في تصريح لوكالة " بناء نيوز" إنّ المسيرة تهدف إلى مساندة الأمنيين الذائدين عن راية الوطن وحماية المواطن في كلّ مناطق البلاد، مشيرا إلى حضور عدد كبير من فئات الشعب لمساندتهم في هذا الإطار، بعد الدعوة التي وجهتها النقابة في بيانها للمشاركة في هذه المسيرة، واعتبر أنّ ذلك دليل على الحسّ الوطني للشعب التونسي والوعي بخطورة هذه الظاهرة الخبيثة التي تهدد إستقرار تونس وأمنها والتي تستهدف كذلك رجال الأمن في الصفّ الأوّل، حسب تعبيره. وأضاف حمادة أنّ الدولة اليوم مطالبة بتوفير كلّ الظروف والإمكانيات الضرورية لعمل رجال الأمن في مواجهتهم للإرهاب والإرهابيين بداية من سنّ قانون لحمايتهم وتأمينهم أثناء أداءهم لواجبهم وصولا إلى توفير التجهيزات والمعدّات اللازمة من أجل فاعلية أكبر في مواجهة الظاهرة. وقد رفعت المسيرة التي شاركت ضمنها عديد المواطنين ومن جمعيات المجتمع المدني مثل الجمعية التونسية لقدماء العسكريين وجمعية العمل من أجل أمن جمهوري، رفعت شعارات كثيرة تدين الإرهاب وتتغنى بالشهداء وكان من بين هذه الشعارات : "تونس حرّة والإرهاب على برّا"، "بالروح بالدم نفديك يا علم"، "يا شهيد يا شهيد على دربك لن نحيد"، "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء ويا إرهابي يا جبان أمن تونس لا يهان". وقد جابت المسيرة شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة حاملة نعشا في صورة جنازة رمزية لشهداء الأمن الذين استشهدوا مؤخرا في عديد المناطق بالتراب التونسي ورفعت صورة لمن قتل من الامنيين على غرار مثل سقراط الشارني، محمد المرزوقي، ورضا الناصري، وعماد الحيزي. وإنّ الجدير بالذكر أنّ مناوشة قد حدثت بين مجموعة من المشاركين في مسيرة اليوم وأحد الأعضاء المنتمين إلى "الترويكا" سرعان ما تمّ تطويقها إثر تدخل الأمن الذي كان متواجدا بكثافة لحماية المسيرة.