دعت الرابطة الوطنية للأسرة بالتنسيق مع عدد من الجمعيات من بينها الجمعية التونسية للمربين إلى وقفة احتجاجية صباح الخميس المقبل 31 أكتوبر أمام وزارة التربية، وذلك على إثر ما جدّ مؤخرا من تجاوزات خطيرة داخل المؤسسات التربوية وخارجها، تجسّدت أساسا في محاولات الزج بالتلميذ في التجاذبات السياسية التي تعيشها تونس في الفترة الاخيرة خدمة لمصالح حزبية ضيّقة دون مراعات انعكاساتها السلبية والخطيرة على الناشئة وعلى المجتمع، حسب بيان صادر عن الجمعية التونسية للمربين. وأصدرت الجمعيات بيانا تندّد من خلاله بتوظيف التلاميذ في التجاذبات السياسية والصراعات الايديولوجية. ومن جهته أكّد رئيس جمعيّة الرسالة التربوية ورئيس شبكة التربية والتكوين والبحث العلمي حاتم الجلاصي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّه لتحييد المؤسسة التربوية يجب مراجعة التعيينات الصادرة بخصوص مديري المؤسسات التربوية ووضع لجنة مستقلة لتحديد مقاييس التعيين وعدم اقحام النقابة في الانتدابات لكي يكون المديرون مستقلون ولا يكون ولاءهم للحاكم ولا للنقابة، على حدّ تعبيره. كما طالب رئيس شبكة التربية والتكوين بإعادة مراجعة مقياس انتداب مديري المؤسسات التربوية ودعا إلى تقديم بديل للوزارة يتمثل في اختيار لجنة متكونة من أساتذة مستقلون وممثلين عن المندوبيات الجهوية لاختيار مديري المدارس وفق شرط مهم وهو الاستقلالية". وندّد الأستاذ حاتم الجلاصي بإقدام بعض مديري المدارس على غلق المدارس وطرد التلاميذ واجبارهم على رفع شعارات سياسية والخروج إلى الشوارع دون علم الأولياء بذلك مما يعرض حياتهم للخطر على حدّ قوله. وأكّد أنّه على سبيل المثال قام مدير المدرسة الاعدادية النموذجية المنزه5 بطرد التلاميذ رغم وجود قاعة مراجعة بعد "حادثة النصر" وإعلان القيام بوقفة احتجاجية بساعتين ودعا التلاميذ لرفع الشعارات بالإضافة إلى اعتماد الشماريخ و"الفلامات" في المسيرة التي خرجت من المدرسة، حسب ما أكّده مضيفا أنّ التوظيف السياسي للتلاميذ ليس بالشيء الجديد على مدارسنا حيث قام السنة الفارطة بعض الاساتذة والمربين بصياغة امتحانات موظفة سياسيا في عدد من المدارس والمعاهد".