نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر مظاهرة أمام دار القضاء العالي ضمن فعاليات "أسبوع محاكمة إرادة الشعب". وتأتي المظاهرة قبل يوم من بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، وقد ردد المتظاهرون هتافات تندد بمحاكمة أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد. وأكد المتظاهرون على استمرار حراكهم السلمي لإرغام العسكر على العودة إلى ثكناتهم، على حد تعبيرهم. كما رفع المتظاهرون شعار رابعة وصور مرسي. وجاءت المظاهرة أمام دار القضاء العالي استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى الاستمرار في التظاهر رفضا للانقلاب العسكري في مصر، وجدد التحالف تحذيره من المساس بالرئيس المعزول، وحمّل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيب مرسي. ووجه التحالف الوطني لدعم الشرعية تحية لمن سمّاهم أحرار الشعب المصري الذين تظاهروا يوم الجمعة في محافظات مصرية احتجاجا على ما وصفها بالمحاكمة الوهمية للرئيس المعزول محمد مرسي. وندد بما سماه المشهد الإجرامي الذي شهدته الإسكندرية وغيرها من المحافظات على يد قوات الأمن وأسفر عن اعتقال العشرات من بينهم تسعُ سيدات، وإصابة أكثر من مائة آخرين أثناء فض مسيرات سيدي بشر والسويس والهرم. اعتقالات... واعتداء على المحجبات خرجت يوم الجمعة مظاهرات في عدة محافظات رفضا للانقلاب ولمحاكمة مرسي، وأكد التحالف الوطني اعتقال قوّات الأمن نحو خمسين متظاهرا بينهم نساء في منطقة سيدي بشر بالإسكندرية بعد تفريق مظاهرات بالقوة. وقامت قوّات أمن الانقلاب بالاعتداء بالضرب والاعتقال على حرائر المعتقلين أمام مديرية أمن الإسكندرية، وذلك على إثر احتجاجات أثناء المسيرات المؤيدة للشرعية بالإسكندرية، حيث تم الاعتداء على فتيات ونزع حجابهن، كما بث فيديو لقوات من الشرطة بزي مدني أثناء اعتدائها على أحد المواطنين، ومحاولة اقتياده لسيارة الترحيلات بعد ضربه بشكل مبرح ومنافٍ لأية حقوق أو حريات. من جانبه، استنكر عامر عبد المنعم - الكاتب الصحافي - الإجرام المتعمد ضد المصريات الحرائر، متعجبا من الجنود الذين يعتقلون النساء، وقال عبر الفيس بوك: "رحم الله المعتصم الذي سير جيشا لأن امرأة مسلمة مظلومة قالت: وامعتصماه"، مضيفًا: "جيش مصر الآن يعتقل البنات والسيدات في الشوارع ويسوقهن للسجون ومراكز الشرطة".