قتل ثلاثة أشخاص الاثنين بينهم شاب متأثر بجراحه وأصيب ثمانية آخرون بينهم امرأة حامل برصاص الجيش خلال مسيرة مناهضة للانقلاب في قرية نجلية مركز بئر العبد بشمال سيناء، وذكر التلفزيون الحكومي أن مؤيدا لجماعة الإخوان المسلمين قتل وأصيب عشرة في اشتباكات بين جنود ومؤيدين للجماعة في شمال سيناء. وذكر شهود عيان أن اشتباكات مسلحة وقعت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات من الجيش والشرطة بالقرب من قرية السلام التابعة لمركز بئر العبد غرب مدينة العريش أثناء مظاهرات خرجت مساء الاثنين. وقال مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية إن اشتباكات وقعت بين الجيش والشرطة من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى نتيجة إغلاق الطريق الدولي العريش القنطرة من مؤيدي الرئيس المعزول، وأضاف المصدر أن مجندا أصيب كما أصيب تسعة مدنيين من المتظاهرين وقد نقلوا لمستشفى بئر العبد من جانب آخر، تواصلت المظاهرات المنددة بالانقلاب في عدد من المدن والمحافظات المصرية، وبعضها خرج ليلا في كسر لحظر التجوال، ففي حي سيدي بشر بالإسكندرية خرجت مسيرة طافت بالشوارع الرئيسة للحي، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بمجزرة رابعة ومحاكمة المسؤولين عنها، كما رددوا هتافات تطالب "بعودة مسار الشرعية والاقتصاص من كل من تلوثت يداه بدماء المتظاهرين السلميين". كما خرجت مظاهرة ليلية في منطقة شبرا بالقاهرة، أطلقوا عليها اسم الفراشة، ضمن فعاليات أسبوع "الشعب يحمي ثورته"، وردد المتظاهرون خلالها شعارات مناهضة لما وصفوه بحكم العسكر في مصر، ونددوا أيضا بما أسموها الممارسات القمعية لأجهزة الانقلاب، داعين الشعب المصري للدفاع عن حريته وثورته. وكان عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة في مصر قد دعا إلى تفعيل آليات العصيان المدني والتأكيد على السلمية، معتبرا أن الانقلابيين فشلوا في فرض انقلابهم كأمر واقع بعدما رفضه قطاع كبير من الشعب المصري، وجاءت دعوة العريان بعد دعوة وجهها التحالف الوطني لدعم الشرعية ومناهضة الانقلاب في مصر إلى تنفيذ عصيان مدني سلمي كأداة للتصعيد ضد الحكومة المؤقتة.