نظم النواب المتغيبون عن الجلسة العامة المنعقدة اليوم في المجلس الوطني التأسيسي بشلأن تنقيحات النظام الداخلي للمجلس اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2013، نقطة اعلامية بمقر وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية أين يعقد الحوار الوطني جلسته لتحديد رئيس الحكومة المقبل، لتوضيح أسباب تغيبهم عن الجلسة العامة بالتأسيسي. وبيّن محمد الحامدي الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي أنّ مقترحات نواب "الترويكا" لتعديل التنظيم المؤقت لسلط ليس لها أي علاقة بهدف التسريع في الدستور، معتبرا أنّ الغاية من هذه المقترحات هو معاقبة النواب المنسحبين سابقا وفرض سيطرة الأغلبية من خلال تغيير قواعد المجلس. وقال الحامدي إنّه يبدو أنّ البعض له حساسية من الحوار الوطني، وإنّ نواب "الترويكا" يتصرفون بعقلية انتقامية، واصفا ما حدث اليوم في التأسيسي بالفضيحة السياسية، وذلك من خلال رفضهم تعديل التنظيم المؤقت للسلط العمومية خاصة مسألة سحب الثقة من الحكومة، ويفرضون تغيير القوانين لتجاوز الأقلية، وفق تعبيره. وشدّد الحامدي على أنّ النواب المتغيبون ملتزمون بخارطة الطريق ولن يقبلوا بالتلاعب . ومن جهته، اعتبر مراد العمدوني أنّه هناك نية واضحة لمزيد ربح الوقت دون الإيفاء بالالتزامات، معتبرا انه لا يمكن المواصلة في نفس المسرحية وأنّ في إفشال الحوار الوطني محاولة لجر البلاد إلى التقاتل والفتن. وفي تعليقه على ما حدث في التأسيسي قال منجي الرحوي "نحن اليوم أمام انقلاب برلماني وانتقال من أغلبية وأقلية إلى أغلبية فاشية وهو ما سينعكس على مستوى آخر في تعهداتنا وتمشينا".