أكد محمد الحامدي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب التحالف الديمقراطي في تصريح "لبناء نيوز" اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2013، أن التنقيحات الجديدة صلب النظام الداخلي للمجلس تصب في منطق الصراع ومعاقبة النواب المنسحبين والتحكم في المجلس بصورة أسوء مما كانت عليه قبل الانسحاب منه. وأشار الحامدي إلى أنه تم التنبيه في اجتماع رؤساء الكتل إلى هذا باستثناء التعديلات المقترحة في الفصل 106 جديد لديه علاقة بالتسريع في المصادقة على الدستور. واعتبر الحامدي هذه التنقيحات هي بمثابة العودة إلى منطق الصراع الذي تم القطع معه بالرجوع إلى المجلس بعد انسحاب لمدة بلغت أربع أشهر، كما أنه يعزز منطق الأغلبية التعددية ولي الذراع وباسم البحث عن توافقات، مؤكدا على أنه من غير المعقول الاستقواء بالأغلبية العددية وأن خيار غير توافقي وأن ما حدث اليوم يمس الحوار الوطني. وعبر الحامدي عن رفضه أي تعديلات بعقلية الانتقام والمحاسبة وعقلية محاسبة الأقلية، باعتبار ذلك منطق سياسي خاطئ وعمى بصيرة وأنه بقدر الخروج من منطق الغلبة هناك اصرار على ذلك وبالتالي تحميل المسؤولية لهؤلاء أمام الله والشعب والتاريخ. ومن جهته شدد وليد البناني النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة أن هذه التعديلات لابد لها أن تكون موجودة في النظام الداخلي للمجلس للتسريع في أعماله وفي اجتماع جلساته و لجانه. وقال البناني بعد عدم التوافق بخصوص التنقيحات الجديدة على النظام الداخلي في اجتماع اللجان مساء أمس الأحد وأخذا بعين الاعتبار للمسار الديمقراطي تم أخذ قرار المرور إلى جلسة عامة للتصويت برأي ضد ورأي مع وصوت والحسم في المصادقة على هذه التنقيحات. واعتبر البناني أن رهن المجلس لمدة أربعة اشهر لا نريد تكراره مرة أخرى واعتبر البناني انسحاب النواب من الجلسة العامة بداعي تعطيل المصادقة على التنقيحات الجديدة المتعلقة بالنظام الداخلي مسّ من الحوار الوطني كما يعد اخلالا أخلاقيا وعمليا بالاتفاقات التي أمضى عليها هؤلاء في ورقة خارطة الطريق تأكيدا على الالتزام بحضور اجتماعات المجلس وجلساته. ووصف البناني الانسحاب بليّ للذارع وفرض رأي على المجلس يعود بالأضرار على المجلس التأسيسي. وأكد البناني أن هذا السلوك لن ينقص من قيمة أو قانونية هذه التعديلات بعدما تمت المصادقة عليها بأكثر من الثلث، مضيفا بأن فرض شروط بهذه الطريقة مرة أخرى لن يقبله النواب المرابطين، مؤكدا أن منطق الأغلبية والأقلية مردودا عليهم.