قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، الثلاثاء 5 نوفمبر، إن مائة وخمسين جنديا فرنسيا وصلوا كتعزيزات أمنية الليلة الماضية إلى كيدال بشمال شرق مالي بعد مقتل اثنين من الصحفيين الفرنسيين من "إذاعة فرنسا الدولية". وأضاف فابيوس، في مقابلة اليوم مع "إذاعة فرنسا الدولية" أنه تم إعطاء تعليمات إلى 150 من الجنود الفرنسيين بمغادرة جنوبمالي للتوجه إلى كيدال، ووصلوا بالفعل إلى تلك المنطقة. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن قرار الرئيس فرانسوا أولاند بخصوص "تعزيز" الوحدة العسكرية الفرنسية في كيدال "لن يؤثر على الجدول الزمني العام، وبالتالي قوام القوات الفرنسية المنتشرة في مالي". وأضاف أن "لايزال هناك ما يقرب من 3 آلاف من العسكريين الفرنسيين في مالي، وسيبقون هناك حتى موعد الانتخابات التشريعية التي تجرى جولتها الأولى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري". وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن عدد الجنود الفرنسيين المنتشرين فى مالي سيتم خفضه ليصل إلى حوالي ألف جندي ستكون مهامهم الأساسية مكافحة الإرهاب. وردا على سؤال حول هذه القضية الشائكة المتعلقة بتأمين كيدال وما تعتزم فرنسا القيام به فى هذا الصدد، قال فابيوس إن هذا القرار يقع على عاتق رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا. وأضاف: "نحن سنعمل بالتنسيق مع رئيس مالي"، مشيرا إلى أن كيدال جزء من أراضي مالي، وكيتا الرئيس المنتخب ديمقراطيا هو المسؤول عن اتخاذ القرارات "وفرنسا نقف إلى جانبه". وتعهد الرئيس المالي أمس، الاثنين، "ببذل كل الجهود" من أجل العثور على قتلة الصحفيين الفرنسيين اللذين قتلا بدم بارد السبت الماضي في شمال مالي، حيث تجري حاليا عمليات عسكرية بحثا عن المجرمين. وقال الرئيس المالي لدى استقباله وفدا من إدارة إذاعة فرنسا الدولية التي كان يعمل فيها الصحفيان: "سنبذل كل الجهود من أجل العثور على الجناة"، مضيفا أن السلطات في مالي فتحت تحقيقا قضائيا حول هؤلاء ويتوقع وصول محققين فرنسيين للعمل يدا بيد مع زملائهم الماليين.