من المقرر أن يمثل رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية اليوم الخميس 7 نوفمبر، أمام البرلمان البريطاني، وذلك لأول مرة منذ نشر المعلومات التي سربها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية "إدوارد سنودن" بشأن برامج التنصت الالكترونية على مختلف دول العالم. وفي جلسة ستبثها قنوات بريطانية على الهواء مباشرة، سيجيب كل من مدير مؤسسة الاتصالات البريطانية ورئيس مصلحة الأمن الداخلي (المكتب الخامس)، ورئيس جهاز الاستخبارات السرية (المكتب السادس) على أسئلة النواب، التي من المتوقع أن تتركز على ما إذا كان نشاط الاستخبارات البريطانية ينتهك حقوق مواطني بريطانيا ودول أخرى في حماية بياناتهم الشخصية. كما ستتطرق مناقشات الجلسة الى تأثير التسريبات الإعلامية الأخيرة في قدرة الاستخبارات البريطانية بجمع المعلومات الاستخباراتية والعملياتية. وكانت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية سبق أن كشفت عن قيام بريطانيا بتشغيل موقع في غاية السرية فوق سطح سفارتها في برلين للتجسس على الحكومة الألمانية، وذلك نقلا عن وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكية التي سربها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودون. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سبق أن هدد باللجوء الى إجراءات ملزمة لمنع وسائل الإعلام من نشر تفاصيل جديدة عن نشاط الاستخبارات لجمع المعلومات.