عقد وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطر اليوم الاثنين 17 ديسمبر 2012 ندوة صحفية بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة أعلن خلالها عن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2013 -2017. وأكّد عبد الوهاب معطر في مستهل كلمته أنّ مسألة التشغيل تتحكم في مصير البلاد وتستوجب معالجة شفافة بعيدة عن المعالجات الارتجالية وهذا ما تم توظيفه في الاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تعد عملا استشرافيا لأوّل مرة في تونس. وأضاف وزير التشغيل أنّ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ليست استراتيجية الوزارة أو الحكومة أو استراتيجية للوهم وتهدئة الخواطر إنّما هي استراتيجية للشعب التونسي عموما وهي وثيقة علمية مقدور على تنفيذها وتهدف إلى الوصول بمعدلات البطالة إلى المعدلات المعقولة أي نسبة 10 بالمائة. وأكّد معطر أنّ الوزارة تريد للاستراتيجية أن تكون وثيقة وطنية وليست برنامجا حكوميا مضيفا أنّ هذه الوثيقة لن تكون نهائية حيث سينطلق تنفيذ هذه الاستراتيجية . واعتبر وزير التكوين المهني والتشغيل أنّ حظوظ نجاح الاستراتيجية رهينة المجهود الوطني لأنّ حلّ مشكل التشغيل يعدّ إنجاحا لمسيرة الثورة. وقد قدّم وزير التشغيل الخطوط العريضة للاستراتيجية تتمثّل أبرزها في العرض الوصفي لوضعية التشغيل وتشخيص أهمّ الاخلالات في منوال التنمية وأهداف الاستراتيجية وسيناريوهات الاستراتيجية وآليات متابعتها وتقييمها. من جهة أخرى تطرق عبد الوهاب معطر إلى الاحصائيات التي ضمنت في مخطط الاستراتيجية ، حيث أشار معطر إلى أنّ الاحصائيات التي ضمنت في نص الاستراتيجية من المعهد الوطني للإحصاء وردّا على من يشككون في شفافية هذه الاحصائيات قال معطر "من يشكك في هذه الاحصائيات عليه أن يثبت العكس". أمّا في ما يتعلّق بالمناظرات فقد اكّد وزير التشغيل أنّ وزارته ليست مسؤولة إلاّ عن المناظرات المتعلقة بالوزارة أمّا بقية المناظرات فهي راجعة للوزارات المعنية بها. من ناحية أخرى استنكر معطر اتهام اتحاد المعطلين عن العمل المتمثل في أنّ الاستراتيجية غير ناجعة قبل اطلاعها على مضمون الاستراتيجية التي لم تنتهي الوزارة في إعدادها إلاّ يوم امس الأحد 16 ديسمبر 2012. وأضاف معطر أنّ هذه المنظمة تعتبر نفسها المنظمة الشرعية الوحيدة للمعطلين عن العمل ،وأكّد أنّ وزارة التكوين المهني والتشغيل "مفتوحة لكل من يطرق بابها وتشريك كل الأطراف" . من ناحية أخرى تطرق وزير التشغيل إلى اخلالات مجال التكوين المهني المتمثلة أساسا في الوضعية المزرية التي باتت عليها مراكز التكوين وانعدام طاقة الاستيعاب بها وتراجع نسب الاقبال عليها . وفي هذا الإطار أشار وزير التشغيل على أنّ مجال التكوين المهني هو مجال استراتيجية وسيتم التركيز على اصلاحاته خلال سنة 2013 والمتمثلة في الإصلاحات الإدارية والمالية وسيقع النظر في اختصاصات التكوين لوجود اختصاصات ليس لها علاقة باحتياجات سوق الشغل. وقال عبد الوهاب معطر أنّ سنة 2013 ستكون سنة إصلاح منظومة التكوين المهني وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل.