اطلع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي اليوم الجمعة 21 ديسمبر 2012 خلال زيارته إلى منطقة أم الصمعة بقبلي على خصوصيات المشروع النموذجي لتوليد الطاقة الشمسية الذي يعد الأول من نوعه في المغرب العربي ويتمثل بالأساس في تجهيز محطة ضخ بئر عميق تابع لمجمع التنمية الفلاحية بوحدة إنتاج الطاقة الشمسية لري واحات أم الصمعة الشمالية وعين غيزي وتراوغة. وتكمن أهمية هذه التقنية في تمكين منتجي التمور والفلاحين من استغلال الطاقة الشمسية للتوليد الذاتي للكهرباء. و شدد رئيس الجمهورية على أهمية الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة البديلة وتوظيفها في برامج التنمية المستديمة للنهوض بصغار الفلاحين والمجمعات المائية الريفية. كما استمع في أم الصمعة لمشاغل الأهالي الذين طالبو بمساعدة صغار الفلاحين على مقاومة ارتفاع كلفة مياه الري وتركيز مشاريع تنموية تسهم في التقليص من البطالة. النهوض بالتنمية كان واقع التنمية وكيفيات النهوض به محور اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بمقر الولاية بعدد من جمعيات المجتمع المدني وممثلي الهياكل النقابية والمهنية، حيث شدد في كلمته على ضرورة تغيير السياسات التنموية الموجودة والتي باتت لا تستجيب لمطالب الأهالي معتبرا أنه لا بد من وعي الجميع بتحديات المرحلة التي تتطلب تكاتف الشعب التونسي حكومة وأحزابا وجمعياتا مدنية للوصول بالبلاد إلى الانتخابات القادمة وتخطي المرحلة الانتقالية الحالية بنجاح. و اجمع أغلب المتدخلين على أن نقص المياه في الواحات أصبح معضلة حقيقية تهدد النشاط الزراعي في الجهة وانعكس سلبا على مردودية إنتاج التمور وجودتها. كما أعتبر بعض الحاضرين أنه آن الأوان للالتفات للحاجات التنموية للجهة التي عانت التهميش طيلة عقود. إيجاد حلول لشح المياه أكد رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي من ساحة الجمل بمدينة دوز على أن الثورة في تونس سوف تنجح في تحقيق أهدافها ومطالب الشعب في التنمية والحرية والعدالة الاجتماعية، مشددا في الآن ذاته أن طريق الديمقراطية بصدد التشكل رغم الصعوبات والتحديات الكبرى التي لن تفت من عزيمة الشعب التونسي ولا من ذكائه الجمعي بإدراكه أن المرحلة تفرض النجاح ولا شيء سواه. كما وعد رئيس الجمهورية بالنظر في إشكالية إمداد الجهة بالمياه الصالحة للشراب وإيجاد الحلول لها مؤكدا أنه وجب اليوم إنصاف أهالي الجهة وكل المناطق التونسية التي تعاني من هذا النقص.