طالبت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم السبت 22 ديسمبر 2012 السلطات السعودية بالإسقاط الفوري لكل التهم الموجّهة إلى محرر أحد المواقع الإلكترونية الذي تم إنشاؤه لدعم النقاش بشأن الدين والشخصيات الدينية في المملكة العربية السعودية. وكانت محكمة سعودية قد وجّهت تهمة الردّة التي يعاقب عليها الإعدام إلى الصحفي "رائف بدوي" استنادا إلى مشاركته في إنشاء موقع إلكتروني من أجل الحوار السلمي بشأن الدين والشخصيات الدينية. و أكّدت المنظّمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" أنّ توجيه هذه التهمة يعدّ انتهاكا لحريّة التعبير. واعتبرت المنظّمة الحقوقية أنّ حياة "رائف بدوي" في خطر لأنّه أنشأ موقعا إلكترونيا ليبراليا وقدّم من خلاله ساحة لنقاش مفتوح وسلمي بشأن الدين والشخصيات الدينية، داعية المملكة العربية السعودية إلى وقف معاملة النقاش السلمي كجريمة يعاقب عليها بالإعدام. ونقلا عن أحد أقارب رائف البدوي أكّد "هيومن رايتس ووتش" أنّه أثناء جلسة 17 ديسمبر 2012 قام القاضي "محمد المرسوم" بمنع محامي بدوي من تمثيل موكّله في المحكمة وطالب رائف بدوي ب"التوبة إلى الله". وأضافت المنظّمة أنّ القاضي أعلم رائف بدوي بأنّه يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام إذا لم يتب ويتبرأ من معتقداته الليبرالية، وقد أحال القاضي ملفّ القضية إلى المحكمة العامّة في جدّة مع تزكية بأن يحاكم بدوي بتهمة الردّة.