قال عبد الحكيم بالحاج رئيس الحزب الوطن الليبي إنّ "ثورة تونس لم تكن بسبب البترول ولا النّفط بل فجرها جسد طاهر من بلاد تونس الطاهرة"، وذلك في إشارة إلى دور شباب تونس في صنع ربيع الثورات العربية ويأتي تصريحه في إطار احتفال شباب المكتب المركزي لحركة النهضة بالذكرى الثانية للثورة اليوم الأحد 23 ديسمبر 2012 بقصر المؤتمرات بالعاصمة وسط حضور شباب الحركة ومناصريها ووجوه سياسية على غرار وزير العدل نور الدين البحيري ورئيس المكتب الشبابي والثقافي للحركة العجمي لوريمي. ودعا بالحاج شباب تونس إلى مواصلة الدفاع عن "مشروع الأمة" وعدم التأثّر بالفتن التّي يختلقها المخرّبون والحذر من التطبّع بالمظاهر الغربية وأن يكونوا فخرا لدينهم وحضارتهم الإسلامية، وفق تعبيره. وخاطب وزير العدل نور الدين البحيري شباب الحركات الإسلامية بمختلف توجهاتهم الفكرية بالقول إنّ "المعركة اليوم قد دخلت سرعتها القصوى وأنّها معركة الفصل". ودعاهم إلى توحيد الصفوف والاستمرار في النضال ضد رموز الفساد اقتداء بمناضلي الحركة "الذين بقوا رمزا في سبيل إحياء هذا المشروع الإسلامي أمثال رشيد شماخي ومحمد منصوري وسحنون الجوهري"، حسب تعبيره. وأكدّ البحيري أنّه لا مجال للمصالحة مع أي كان إلا بعد المحاسبة والمعاقبة وبعد أن يستردّ الضحايا وأصحاب العفو التشريعي العام حقوقهم المشروعة. واعتبر رئيس مكتب الشباب والثقافة والتعليم العجمي لوريمي أنّ مسؤولية الدولة اليوم تكمن في تكوين وتأطير الشباب لحمل مشعل القيادة، مؤكّدا أنّ "الشباب هو من يصنع حاضره دون نيابة أو وكالة من أحد".