كشف الدكتور نبيل شعث، القيادي في حركة فتح، أن حركة حماس ترفض إقامة مهرجان انطلاقة فتح في السرايا أو الكتيبة متذرعة بدواع أمنية، وان الاتصالات بهذا الشأن قد توقفت وسوف تحتفل فتح بانطلاقتها كل على طريقته ولن يكون هناك مهرجان منظم في مكان محدد. وفي تصريح خاص لوكالة "بناء نيوز"، قال شعث "أجريت اتصالات مع مشعل وأبو مرزوق، ووعدوا بأن كل شيء سيتم حسب ما تريدون لكن القرار عند حماس في غزة هو الرفض بإقامة المهرجان في أماكن كبيرة كالسرايا والكتيبة، بذريعة أن لديهم معلومات بحدوث مشاكل بين أعضاء فتح أنفسهم". لكن شعث يؤكد أن هذه المعلومات غير صحيحة، قائلا إنّ "حماس ترفض إقامة المهرجان في ساحة كبيرة لأنها لا تريد أن يرى العالم العدد الهائل لفتح في غزة وهذا أمر لا يتفق مع روح المصالحة خاصة وانه ليس هناك أي مشكلة أمنية لإقامة المهرجان كما تدعي حماس ". وأضاف شعث "فتح سوف تحتفل بطريقتها، و للأسف كل سيحتفل بطريقته ولن يكون هناك مهرجان منظم في مكان محدد". وأشار القيادي في حركة فتح أنه وبالرغم من أن عنون المهرجان وحدوي يدعو إلى الوحدة والنضال المشترك إلا أن حماس رفضت إقامته، واقترحت إقامته في ملعب كرة قدم "اليرموك" المدمر بفعل الحرب الصهيونية على غزة ومدرجاته آيلة للسقوط". كما كشف شعث أن فتح درست أماكن عدة لإقامة مهرجان انطلاقتها منها المحررات التي انسحبت منها سلطة الاحتلال في 2005 لكن الحالة الجوية لا تساعد واقترحنا السرايا بعد أن رفضت حماس الكتيبة لكنها رفضت ". من جهته قال زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء في الحكومة بقطاع غزه أن الحكومة المقالة تسعى جاهدة لتهيئة الأجواء الإيجابية لانطلاقة حركة فتح القادمة بعد أسبوع. وأضاف محدثنا قائلا "نريد أن يكون يوم انطلاقة فتح يوما مشهودا، وأبلغنا فتح والفصائل ومصر أن الكتيبة ممنوعة لأسباب أمنية لأننا نريد تجنيب شعبنا أي إشكاليات"، موضحاً أن بإمكانهم اختيار مكان آخر بالقطاع بالتنسيق مع الجهات المختصة. وقال الظاظا: "نحن مستعدون للمصالحة الوطنية من الآن، لكننا نريد إنهاء كل الملفات العالقة حتى لا نعود للإشكاليات". وأشار شعث إلى أن أهم بنود المصالحة تتضمن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كقيادة للشعب الفلسطيني، وعمل المصالحة المجتمعية، إضافة لوضع خطة لإعادة بناء الأجهزة الأمنية تحمي الشعب الفلسطيني، منوها لضرورة تشكيل حكومة كفاءات لتهيئة الأجواء للانتخابات. وجدد الظاظا تأكيد الحكومة على أن غزة لن تكون دولة منفصلة، مشددا بالمقابل على أن لا دولة بدون قطاع غزة. وأكد الظاظا أن الاحتلال حاول من خلال عدوانه على غزة اغتيال القادة الفلسطينيين وضرب البنية التحتية للحكومة والمقاومة واستطلاع قوة الفصائل، منوهاً إلى فشله في تحقيق أهدافه. وبيّن نبيل شعث أن دور الحكومة يكمن في حماية الخط الخلفي للمقاومة وتعزيز الجبهة الداخلية أوقات التصعيد والعدوان. وقال "كسرنا المنطقة العازلة وتقدمنا بالبحر ونسعى للمياه الدولية بما فيها الجرف القاري وإن لم يخضع الاحتلال لشروطنا كاملة هذه المرة فسيخضع في المرات القادمة، نحن لا نتمنى لقاء العدو ولكننا جاهزون للقائه إن حاول الاعتداء علينا"، مشددا على انفتاح الحكومة للحوار مع كل العالم عدا الاحتلال. وشدد على أن الحكومة تحاول كسر الحصار وإنهاءه من موقع القوة والاقتدار لا من موقع الضعف والاستجداء.