أفاد مصدر موثوق لوكالة بناء نيوز أنّه قد تمّ منذ مدّة قبل نحو شهر إلقاء القبض على عون أمن بالعاصمة تونس بتهمة التجسس والتخابر مع جهات أجنبيّة. ويأتي هذا الخبر على إثر الأحداث المتسارعة والمتواترة التي تشهدها البلاد على الصعيد الأمني منها ما ثبت تورط بعض الأمنيين فيها على غرار محاولة خطف عدد من أبناء اليهود بجهة جرجيس قبل أسابيع. وقد ورد الخبر في جريدة الضمير الأسبوعية الصادرة أمس الخميس 27 ديسمبر 2012 في مقال يتحدث عن أنشطة وتحركات الموساد الصهيوني في تونس بعد الثورة. وإن كانت المصادر شحيحة إلى حد الآن في الموضوع لاسيما أمام التكتم الشديد من وزارة الداخليّة إزاء الإعلان عن الخبر، فإنه من المرجح أن تكون هذه الجهات الأجنبيّة التي اُتهم عون الأمن المذكور بالتخابر لصالحها فرنسيّة أو أمريكيّة أو "إسرائيليّة". وقد كانت مؤخرا بعض الصفحات على الموقع الاجتماعي الفايسبوك تُديرها أطراف من الأمن روّجت إلى تورط عدد من الأمنيين بتهم التجسس والعمالة للموساد الإسرائيلي لاسيما بعد افتضاح قضية التآمر على أمن الدولة وعلاقة المتهم الرئيسي فيها بشبكة رفيعة المستوى من الإطارات الأمنيّة. وجدير بالذكر أن التهمة إذا ثبتت على عون الأمن المتهم فإنه من الممكن أن تكون متعلقة بالخيانة العظمى وعقوبتها الإعدام.