على هامش انعقاد المؤتمر العام في للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليوم السبت 29 ديسمبر 2012 بتونس وفي إطار ترشّحه لمنصب المدير العام للمنظّمة أكّد وزير التربية عبد اللطيف عبيد في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّه متحمّس للثقافة العربية وتطوير التعليم العربي والثقافة العلمية في الوطن العربي وله أفكار كثيرة جدّا في مجال التعليم ومجال اللّغة العربية ومجال حماية الآثار، قائلا "أنا عازم على أن أقدّم الإضافة المطلوبة حتى لا يكون مروري بالألكسو مرورا عابرا لا أثر له "،مضيفا أنّه يعرف هذه المنظّمة معرفة جيّدة إذ تعامل مع إدارتها وأجهزتها الخارجية طيلة ثلاثين سنة". وبيّن عبيد أنّه في حال تمّ ترشيحه لمنصب الأمين العام فإنّه سيسعى إلى الاجتهاد وتقديم الإضافة وتنفيذ وإدارة الخطط والبرامج والتوجهات والسياسات التي يعدّها وينظر فيها المجلس التنفيذي للمنظّمة . وأكّد وزير التربية أنّه في حال تنصيبه مديرا عاما للمنظمة سيعمل على جعل اللّغة العربية لغة تعليم ولغة علم في كل المجالات ومختلف المراحل الدراسية لأنّ اللغة مسألة ينبغي أن تنكب عليها الألكسو أكثر من قبل على حدّ قوله. واعتبر عبيد أنّ ترشيحه لهذا المنصب شرف لتونس من خلال اسهامها في العمل العربي المشترك وأن تقوم بدورها العربي خاصّة في هذه المجالات الحيوية والحساسة وهي التربية والثقافة والعلوم والإعلام، قائلا "ليس هناك امتيازات مادية وفخر شخصي في تولي هذا المنصب بقدر ما هو تحمّل لمسؤولية عربية قومية إضافة لما تحمّله من مسؤوليات وطنية منها ترأسه وزارة التربية". وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال انتخب وزير التربية مديرا عاما للمنظّمة فإنّه عندئذ لا يجوز له الاحتفاظ بمنصب وزير في الحكومة ولا حتى بعضويته بالمجلس الوطني التأسيسي ويفترض أن يستقيل فلا يمكن الجمع بين المنصبين إطلاقا لأنّ الإدارة العامّة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تتطلّب تفرغّا تامّا لأنها منظمة كبيرة ومهامها كبيرة إضافة إلى أنّ قانونها يفرض ذلك، وفق ما صرّح به عبيد . ويترشّح إلى منصب مدير عام منظّمة التربية والثقافة والعلوم أربعة مرشّحين وهم مرشّح تونسي ممثل في شخص وزير التربية ومرشّح كويتي ومرشّح عراقي ومرشح موريتاني وسيتولى المؤتمر العام مهمة النظر في هذه الترشحات وسيحسم في الأمر بالتوافق أو بالانتخاب عند الضرورة .