قال رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في اغتيال الرئيس ياسر عرفات توفيق الطيراوي إن اعتراف الرئيس الصهيوني 'شمعون بيريز' باغتيال عرفات "دليل جديد يضاف إلى ملف القضية" . وقال الطيراوي إن التحقيق سيستمر و"سنطلب من بيريز تأكيد أقواله أمام لجان التحقيق" . وأوضح الطيراوي في تصريحات تلفزية "سنستمر في التحقيق وجلب الأدلة النهائية حتى نتمكن من وضعها أمام المؤسسات الدولية المختصة بهذا الشأن” . وكان الرئيس الصهيوني "شمعون بيريز" اعترف في تصريح إعلاميّ لأوّل مرّة باغتيال الكيان الصهيوني للرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" قائلا، إنّه "ما كان ينبغي اغتيال ياسر عرفات وأظنّ أنه كان بالإمكان التعامل معه، ومن دونه، كان الوضع أصعب وأكثر تعقيداً". وعبّر "بيريز"، في هذا الصدد، عن رفضه استخدام الكيان الصهيونيّ للاغتيال كسلاح للوصول إلى أهدافه، مبرزا اعتراضه على قتل العديد من القادة الفلسطينيين منذ سنة 1988. وابدى الرئيس الصهيوني دعمه القوي للغارات "الإسرائيلية" الأخيرة في غزة، قائلا "إنها لم تكن حربا أو عملية عسكرية، لكنها درس لحماس". وإنّ هذه الاعترافات التي أدلى بها بيريز تعتبر المرة الأولى لمسؤول صهيوني بهذا المستوى، عبّر صراحة عن ضلوع الكيان الصهيوني في اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات بعد 8 سنوات على استشهاده في أحد مشافي العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن نقل إليه على وجه السرعة، بسبب تدهور وضعه الصحي. وبالنسبة إلى موقفه من الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس أكّد الرئيس الصهيوني أنه يختلف مع "نتنياهو" في تقييمه للرئيس الفلسطيني، وقال "إنني لا أقبل الإصرار على أن محمود عباس ليس بشريك مفاوض جيّد... بالنسبة لي إنه شريك ممتاز... إن عسكريينا يصفون لي مدى تعاون القوات الفلسطينية معنا لمكافحة الإرهاب"، وفق تعبيره. ويذكر أنّ قررت نيابة نانتير (غرب باريس) قررت في أوت المنقضي، فتح تحقيق قضائي حول اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وذلك في أعقاب تقدم سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني، في 31 جويلية الماضي، بدعوى ضد مجهول بتهمة الاغتيال. وكان عرفات، توفي في 11 نوفمبر 2004، في المستشفى العسكري الفرنسي قرب باريس. وتم رفع الدعوى ورفعت في أعقاب العثور على مادة "البولونيوم" المشعة السامة، على أغراض شخصية تخص الزعيم الفلسطيني الراحل، أعادت تحريك فرضية تعرضه للتسمم.