قال الإمام الأوّل لجامع الزيتونة حسين العبيدي في اتصال بوكالة "بناء نيوز" اليوم الثلاثاء 15 جانفي إنّ مدرسة الخلدونية ليست على ملك بلدية تونس إنّما قامت البلدية بالاستيلاء عليها وادّعت أنّها تسلّمتها بموجب قرار من المحكمة العقارية لعدم وجود مالك لها. وأكّد العبيدي أنّ البلدية غيّرت صبغة المدرسة الخلدونية من صبغة تعليمية إلى صبغة جمعياتية بما يتخالف مع صبغة المدرسة في الرسم العقاري، ثمّ قامت باستغلالها وتمكين حوالي سبع جمعيات ذات صبغة سياسية من استغلال المدرسة من بينها جمعية ابن شرف الزيتوني. وأضاف الإمام الأوّل بجامع الزيتونة أنّ القضية المدنية الاستعجالية التي تقدّمت بها بلدية تونس لإخراج مشيخة الجامع الأعظم تعدّ مجرّد ذرّ رماد على العيون لتحمي نفسها، قائلا" على البلدية والجمعيات الخروج من الخلدونية لأنّها ليس ملك لهم بل هي ملك لمشيخة جامع الزيتونة ". وأشار حسين العبيدي إلى أنّ مشيخة الجامع تقدّموا بقضية للمحكمة العقارية لاسترجاع ملكية الخلدونية، قائلا "تقدمنا بقضية جزائية ضدّ رئيس جمعية ابن شرف الزيتوني فتحي القاسمي الذي قام بسرقة مكتبة من 7000 كتاب ووضعها بمقر الخلدونية، وأيضا ضدّ البلدية لأنّها استغلتها لإيواء الجمعيات والكتب المسروقة"، على حدّ قوله. ويشار إلى أنّ الممثل القانوني لبلدية تونس الكبرى تقدّم بقضية استعجالية لدى المحكمة الابتدائية بتونس لطلب اخراج حسين العبيدي من المدرسة الخلدونية والمدرسة الحنفية وذلك بتهمة عدم الصفة.