أكد الرئيس الفرنسي هولاند فرانوا بان قواته ستبقى في مالي حتى تقضي تماما على الإرهابيين المتواجدين في مالي، وأضاف هولاند في الاجتماع الطارئ الذي يعقده في قصر الإليزيه لمناقشة آخر تطورات الأوضاع في الصومال ومالي، مساء اليوم السبت 19 جانفي، أنّ العمليّات العسكريّة الفرنسيّة المساندة لحكومة مالي في مواجهتها للمتشددين الإسلاميين القادمين من شمال البلاد، ستستمر في الأيام المقبلة. وطلب من الحكومة الفرنسيّة تعزيز الإجراءات الأمنية على الأراضي الفرنسية. وتابع هولاند قوله إنّ "فرنسا لا تدافع عن أيّ مصلحة خاصة غير الحفاظ على بلد صديق، ولا هدف لها سوى مكافحة الارهاب لذلك ان تحركها يحظى بدعم مجمل المجتمع الدولي وترحب به كل الدول الافريقية". وقال الرئيس الفرنسي أيضا إن "مهمتنا لم تنته بعد وهي تقضي بتمهيد الطريق أمام نشر قوة تدخل افريقية". وكانت القوات المالية مدعومة بقوات فرنسية استعادت مدينة كونا في وسط البلاد السبت إثر معارك عنيفة أدّت إلى "نحو مئة قتيل" في صفوف المقاتلين الاسلاميين بحسب ما نقل ضابط مالي. كما أقر هولاند من جهة ثانية بأن العملية التي جرت في الصومال في محاولة لتحرير رهينة فرنسي "لم تنجح" إلا أنه اعتبر انها "تؤكد عزم فرنسا على عدم التراجع أمام ابتزاز الإرهابيين".