توعّد مختار بلمختار، الملّقب ب"الأعور"، زعيم "مجموعة الموقعّون بالدماء" مساء أمس الاثنين 22 جانفي، بتنفيذ هجمات جديدة، ضدّ فرنسا،وقال "إنّ فرنسا الصليبيّة واليهود الصهاينة وأتباعهم سيدفعون ثمن اعتدائهم على المسلمين في شمال مالي". وأكّد أنّ "عمليّة إن أميناس حققت نجاحا بمعدل 90% طالما تمكنا من الوصول الى موقع استراتيجي يحميه 800 جندي وذلك من خلال 40 رجلا فقط". وأفادت أسبوعية "باري ما تش" الفرنسية بأنها تلقت اتصالا هاتفيا من الناطق باسم التنظيم المسلّح، حسان ولد خليل، المدعو جليبيب، وقال "أعتقد أن فرنسا تدرك بأن هناك عشرات مثل محمد مراح وخالد كلكال، وأن هجوم عين أمناس ما هو إلا بداية". وأكد المتحدث أيضا أن مجموعته اتصلت بالسلطات الفرنسيّة لإجراء مفاوضات ولكن الأخيرة نفت الأمر. وأضاف جوليبيب بحسب المجلة "آمل أن تعي فرنسا أنه سيكون هناك عشرات أمثال محمد مراح وأنّ "هجوم عين أميناس ما هو إلا بداية". ويطالب المسلحون بوقف الهجوم الفرنسي على مالي ضد الاسلاميين واطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن المعروف باسم "الشيخ الضرير" المعتقل في الولاياتالمتحدة لدوره في الاعتداءات على مركز التجارة العالميّة عام 1993 واطلاق سراح العالمة الباكستانية عافية صديقي المعتقلة أيضا في الولاياتالمتحدة بتهمة الارهاب. ونقلت المجلة عن جوليبيب قوله أيضا إنّ فرنسا سلّمت خاطفي الرهائن إلى السلطات الجزائرية المسؤولة، بحسب المجموعة الاسلاميّة، عن النهاية الدمويّة لاحتجاز الرهائن. من جهته أوضح رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال "أنّ 37 أجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 ارهابيا قتلوا في هجوم المسلحين الاسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الأمن والجيش لهم".