قالت مصادر دبلوماسية ومحلية إن متشددين إسلاميين اختطفوا أمس خمسة يابانيين وفرنسياً وإيرلندياً من منشأة نفطية في عين أمناس بجنوبالجزائر فيما أفادت صحيفة «الوطن» الجزائرية على موقعها الإلكتروني أن عدد المختطفين ثلاثة، بينما لم يرد تأكيد من مسؤولين جزائريين. وأوضحت مصادر إعلامية محلية في الجزائر أن هجوماً مسلحاً استهدف في الثانية صباحا محطة بترولية تشتغل بها «بريتيش بتروليوم» البريطانية, وشركة «سوناطراك» الجزائرية، وأن الإرهابيين جاؤوا من شمال مالي واقتادوا المختطفين في سيارات رباعية الدفع وتوجهوا بهم نحو مكان مجهول في الصحراء.
ونقلت صحيفة الخبرالجزائرية قامت كتيبة «الموقعون بالدماء» مساء اليوم بإطلاق سراح المحتجزين الجزائريين لديها في منطقة تيقنتورين بمحافظة إيليزي جنوب شرق الجزائر، بينما احتفظت بالرهائن الآخرين من جنسيات غربية. وأعلن بيان لمحافظة إيليزي التي وقع بها الهجوم أن المجموعة المسلحة قامت مساء أمس بإطلاق سراح العمال الجزائريين المحتجزين على شكل مجموعات صغيرة.
وأضاف البيان أن «المجموعة الإرهابية لا تزال تحتفظ ببقية المحتجزين من جنسيات أجنبية» وهم من: النرويج وفرنسا وأمريكا وبريطانيا واليابان. واشترطت المجموعة التي تحتجز رهائن غربيين بمنشأة نفطية «عين أمناس» جنوب شرق الجزائر وقف العمليات العسكرية شمال مالي مقابل سلامتهم.
وأكد بيان لكتيبة «الموقعون بالدماء» نشرته مساء الأربعاء على الإنترنت «نحمل الحكومة الجزائرية والفرنسية ودول الرهائن المسؤولية الكاملة في عدم الإسراع في تنفيذ مطالبنا التي على رأسها وقف العدوان الغاشم على أهلنا في مالي».
وأضاف: «نؤكد أن عدد الرهائن أكثر من أربعين من بينهم سبعة أمريكان وفرنسيان اثنان وبريطانيان اثنان وجنسيات أوروبية أخرى».
وكانت الكتيبة التي أسسها ويقودها الجزائري مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس، أكدت في وقت سابق أن «فدائيين من الكتيبة سيطروا على منشأة تابعة للشركة البريطانية بريتش بيتروليوم (Bp)، في عين أمناس شرق الجزائر».
وأعلنت الداخلية الجزائرية أن الهجوم خلف مقتل شخصين أحدهما بريطاني الجنسية إضافة إلى جرح ستة آخرين. وعن أهداف الهجوم أكد البيان «إننا في كتيبة الموقعون بالدماء نعلن عن قيامنا بغزوة مباركة ردًا على التدخل السافر للقوات الفرنسية في مالي وسعيها لخرق نظام الحكم الإسلامي في أزواد».