أصدرت السلطات الليبية أمس الأربعاء 23 جانفي 2013 قرارا بمنع دخول الأجانب الأراضي الليبية عبر منفذ مساعد البري على الحدود المصرية باستثناء حاملي الجنسية المصرية، وفق ما جاء في جريدة "الشرق الأوسط" السعودية. وقال الناطق الرسمي بوزارة الداخلية الليبية مجدي العرفي، إنّ تعميما صدر عن الوزارة يتيح للأجانب الحاصلين على تأشيرات الدخول للأراضي الليبية عبر المنافذ الجوية، ولم يصدر أي توضيح لهذا القرار غير المتوقع. وقد تحدّثت مصادر ليبية عن ارتباط هذا القرار بمعلومات غير رسمية لم تنفها السلطات الليبية وتتمثّل في احتمال صدور قرار يقضي بمنع دخول الرعايا السوريين والإيرانيين بسبب ما يشاع عن تورطهم في نشر المذهب الشيعي في ليبيا. من جانب آخر نفى أعضاء في المؤتمر الوطني العام صدور قرار خاص بالسوريين والإيرانيين، وفي هذا الإطار صرّح مسؤول على صلة بقيادات الحدود بين ليبيا ومصر بأنّ أجهزة الأمن الليبية اكتشفت وجود عناصر إيرانية وسورية بجوازات سفر مزورة غير أنّه لم يوضّح ما إذا تم اعتقال بعض هؤلاء أم لا. وكانت هيئة علماء ليبيا قد اتهمت في بيان أصدرته مؤخرا إيران بنشر التشيّع بين الشباب الليبي، وطالبت الحكومة باتخاذ إجراءات لمكافحة هذه الظاهرة، منتقدة ما وصفته بالتحركات المريبة للسفارة الإيرانية لدى ليبيا. واقترحت الهيئة على وزارة الداخلية ولجنة الأمن القومي بالمؤتمر الوطني تشكيل لجنة لمكافحة هذه الظاهرة وتعهدت بدورها بذل كلّ ما من شأنه جذب اهتمام الرأي العام إلى هذه القضية. وكان مفتي ليبيا الصادق الغرياني قد حذر في وقت سابق من انتشار التشيّع في المجتمع الليبي خاصة بين الشباب، مشيرا إلى أن الإيرانيين يستدرجون الشباب وعامة الناس لدعوات مجانية لزيارة إيران ومنحهم إقامات في فنادق فخمة بزعم رغبة طهران في مساعدة ليبيا، ومن جهتها صادرت السلطات الليبية آلاف الكتب التي تروّج للمذهب الشيعي.