بدأ قادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب افريقيا اجتماعا صباح اليوم السبت26 جانفي، في ابيدجان للعمل على "تعزيز" القوة الافريقية في مالي التي يفترض أن تدعم القوات الفرنسية والمالية في مواجهة الاسلاميين المسلحين. وقال الجنرال سومايلا باكايوكو قائد جيش ساحل العاج الذي تتولى حاليا رئاسة المجموعة إنّ الاجتماع يهدف إلى "تعزيز البعثة الدوليّة للإسناد في مالي". وناشد زعماء اجتمعوا في قمة للاتحاد الأفريقي مساء أمس الجمعة في أديس أبابا المجتمع الدولي تقديم دعم بالمؤن والإمدادات والتمويل للسماح لقوة برية أفريقية قوامها نحو ستة آلاف جندي بالانتشار بشكل كامل في مالي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي طالب بزيادة أعداد القوّة الإفريقيّة في مالي، وحضّ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدّة على تقديم مساعدة لوجستيّة "مؤقتة" لتسريع وتيرة انتشار هذه القوة. وجاء في بيان صادر عن الاجتماع "يفوّض الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا، بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين، إعادة النظر في كيفية دعم القوة الدولية في مالي وزيادة أعدادها". وأمهل المجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الراغبة في المشاركة في قوّة التدخل أسبوعا "لإبلاغ مفوضيتي الاتحاد الإفريقي ومجموعة غرب إفريقيا بهدف تسهيل جهود تعزيز قوة التدخل واتخاذ التدابير الملائمة لانتشارها في أسرع وقت".
وأضاف البيان أن زيادة أعداد القوة الإفريقية سيشمل "دمج قوات قدمتها تشاد وكتائب أخرى قيد الإعداد بحيث تلبي أكثر الحاجات الميدانية". وحضّ مجلس السلم والأمن في بيانه "مجلس الأمن على السماح بان تتخذ الأممالمتحدة فورا إجراءات مؤقتة تتيح لقوة التدخل في مالي بان تنتشر سريعا وتؤدي مهمتها بفاعلية". من جهته عبّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دعمه للتدخّل العسكري الفرنسي في مالي، واعداً بالمساعدة في ملاحقة الإرهاب، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض. وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن الرئيسين أوباما وهولاند عبّرا في اتصال هاتفي عن "مخاوف أمنية يتقاسمانها" تشمل الجزائر وليبيا وسورية. وأضاف، أن "أوباما عبر عن دعمه للقيادة الفرنسية لجهود الأسرة الدولية لمنع الإرهابيين من اتخاذ ملاذ لهم في مالي".