نيويورك (الأممالمتحدة) (وات) - امتنع مجلس الأمن الدولي الجمعة مجددا عن دعم مشروع إرسال قوة للتدخل إلى مالي تقدم به الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وقالت مصادر في الأممالمتحدة ان عددا من أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم من هذا المشروع خلال اجتماع مغلق للمجلس في نيويورك. وكان مجلس الأمن الدولي رفض الأربعاء طلبا تقدم به الاتحاد الإفريقي لدعم قوة تدخل في مالي حيث تسيطر مجموعات من الطوراق والاسلاميين على شمال البلاد. وصرح دبلوماسي كيف ستساعد هذه القوة الماليين وكيف ستتعامل مع المتمردين انهما السوالان الكبيران اللذان لم نحصل على اجابة عليهما . ومن جهته قال ناطق باسم البعثة الفرنسية في الاممالمتحدة ان تقدما جيدا تحقق في المحادثات. من جهته صرح رئيس مفوضية مجموعة غرب افريقيا كادرى ديزيريه ويدراوغو ان استخدام القوة ليس الخيار الاول. والخيار الاول هو التوصل الى نتيجة عبر التفاوض مع الذين لديهم مطالب شرعية . واضاف ان رؤساء دول المجموعة كانوا واضحين اذا فشلت المحادثات فلن يستبعد استخدام القوة لذلك طلبوا من مفوضية المجموعة ان تكون مستعدة لتشكيل قوة تدخل في مالي . وذكرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ان لديها قوة مؤلفة من ثلاثة الاف رجل جاهزة لدخول مالي ومساعدة الحكومة الانتقالية. وستحاول هذه القوة ايضا استعادة القسم الشمالي من البلاد الذى تسيطر عليه مجموعات من الطوارق واسلاميون. وقال ويدراغو ان هذه القوة ستحتاج الى مساعدة البلدان الافريقية والى دعم مادى ولوجستي من المجموعة الدولية. واقر وزير الدفاع في ساحل العاج بول كوفي كوفي بأن اعضاء مجلس الامن طرحوا تساولات عن موضوع القوة. واضاف لكن الاجوبة قد اعطيت معربا عن ثقته بامكان تبني مجلس الامن قرارا لدعم الجهود الرامية الى اعادة الاوضاع الى طبيعتها في مالي.