كذّبت حركة وفاء رسميا اليوم الاثنين 28 جانفي 2013 ما نسب لرئيسها عبد الرؤوف العيّادي من تصريحات مفتعلة تزعم اقتراح إدماج الجهاديين في وزارة الدفاع، وذلك ردّا على ما نسبته صحيفة "الشروق" في عددها الصادر اليوم الإثنين 28 جانفي 2013 ، وفق تكذيب رسمي للحركة. وأكّدت الحركة أنّ هذه التصريحات مفتعلة حيث ادعت الصحيفة أنّ الأستاذ العيادي "اقترح أن يتم إدماج الجهاديين ضمن وزارة الدفاع من أجل حماية الوطن" وذلك في المحاضرة التي ألقاها بمدينة القيروان أمس الأحد 27 جانفي الملتئمة تحت عنوان "الديمقراطية وصراع المشاريع". وبيّنت حركة وفاء أنّ "هذه التصريحات لم ترِد بتاتا على لسان الأستاذ العيادي في محاضرته أمس بالقيروان ولا في أي مكان آخر"، واستهجنت الحركة "إمعان صحيفة "الشروق" في فبركة تصريحات للأستاذ العيادي دون وجه حقّ فبالأمس القريب فبركت هذه الصحيفة تصريحات لرئيس حركة وفاء ادعت فيها "الشروق" أنّه قال إنّه يعتزم رفع دعاوى قضائية ضدّ الفنانين الذين كانوا يحيون حفلات ما يُسمّى بالسابع من نوفمبر ، وهي تصريحات لم ترِد بتاتا يوما على لسان الأستاذ العيادي". أمّا عن حقيقة ما ورد على لسان الأستاذ العيادي أمس الأحد بمحاضرته بالقيروان بشأن موضوع السياسة الدفاعية لتونس فقد قال العيّادي إنّه طالع كتاب "شهادة للتاريخ" للأستاذ أحمد المستيري الذي ذكر فيه أنّ السياسة الدفاعية في تونس في حالة تعرّض الوطن لاعتداء خارجي كانت تعتمد منذ زمن بورقيبة على المواجهة الوقتية القصيرة ثمّ الاستنجاد بالتدخّل الخارجي مثلما حصل مثلا زمن أحداث قفصة حين حضرت الطائرات التابعة لسلاح الجو الفرنسي للتصدّي لمجموعة قفصة . وأضاف الأستاذ العيادي في محاضرته أمس أنّه الآن "يجب أن تكون لنا سياسة دفاعية لا تعتمد على الغير في حالة التعرض لاعتداء خارجي لا سمح الله بل تعتمد على سياسة دفاعية ذاتية ترتكز على وسائل الدفاع الوطنية وبينها أيضا المقاومة الشعبية". وأكّدت حركة وفاء أنّ العيّادي لم يذكر البتّة عبارة "الجهاديين" في محاضرته ولم يطالب مثلما ادعت "الشروق" بما أسمته ب"ادماج الجهاديين ضمن وزارة الدفاع". وقد أرسلت حركة الوفاء للثورة إلى صحيفة "الشروق" تكذيبا رسميا لهذه التصريحات المفبركة لنشره على أعمدتها في إطار حق الردّ. وجدّدت الحركة استهجانها لأسلوب فبركة التصريحات الذي لا يأتي إلاّ في إطار محاولات لتشويه "الأستاذ المناضل" عبد الرؤوف العيادي يرتكبها بعض الضاربين عرض الحائط بميثاق الشرف الصحفي وبأخلاقيات المهنة الصحفية النبيلة المبنيّة على أساس الصدق والدقة والأمانة في نقل التصريحات ، وتهيب الحركة بالصحافيين المتعلّقين بقيم المهنة وأخلاقياتها الشريفة عدم اعتماد أي تصريحات تقع فبركتها للأستاذ العيادي.