قالت الإعلامية التونسية ليلى الشايب في تصريح مصوّر لصفحة "توانسة في قطر" على شبكة التواصل الإجتماعي فيس بوك، أجراه أيمن الريحاني مراسل ديما أونلاين في الدوحة، أنّ الفكرة التي انطلقت فيها صحبة مجموعة من الإعلاميين التونسيين من العاملين خارج تونس وداخلها، مستوحاة من فكرة "التيليطون" سيّما أن تونس هذا العام بالذات في أمس الحاجة لمساعدة أبنائها ودعمهم، كما أكدت مذبعة قناة الجزيرة. وأضافت أنه "لابد من نقد السلبيات وهذا دورنا، ولكن يجب أن نتحرك أيضا في سبيل دعم بلادنا خاصة أمام ما وصلت إليه نسبة الفقر في تونس والتي قد تقرب من 30 بالمائة، فضلا عن المناطق المهمشة والتي كشفت الثورة عوراتها التي كان النظام السابق يخفيها.." كما أكدت في سياق حديثها عن المشروع أنه "لا يجب أن ننتظر دائما الحكومات كي تتصرف وتنجز، بل يجب أن نتحرك كأبناء لهذا الوطن ونفعل شيئا لبعضنا البعض، لذلك نريد أن نقطع مع سياسة التهميش والحرمان والكذب والتضخيم ونعوّل على جهود أبناء تونس ونقوم بشيء ما. قبلاً كان البعض يخاف من المساعدة والبعض الآخر يخشى أن تذهب أمواله لغير مكانها الحقيقي، وهذا مازال في عقول بعض التونسيين.." نحو تمويل أكثر من 1700 مشروع وفي ذات السياق أكدت أنها ضمنت نسبة كبيرة من المصداقية في مبادرة "التونيطون" وتواصل "بما أننا لا يمكن أن نقضي على الفقرة دفعة واحدة، فقد رأينا أن نبدأ بفئة الشباب الذي كان سببا في انطلاق الثورة مطلقا شعار "التشغيل استحقاق"... وتتلخص الفكرة في أننا اتصلنا بوزارة الشؤون الاجتماعية تحصلنا على ملفات 1700 إلى 1800 شاب لديهم أفكار مشاريع جاهزة ولديهم الرغبة في إنجازها وعدم التفكير في الهجرة بل البقاء في تونس ومازالوا يحلمون بحياة أفضل في تونس لهم ولغيرهم. إذن هم لديهم الأفكار والإرادة وليس لديهم التمويل، دورنا هو أن نجمع لهم ما أمكن من المال لتمويل هذه المشاريع.." وتضيف الشايب "سنقوم بجمع التبرعات من تونسيين فقط، رغم أن البعض اقترح أن نفتح باب التبرع لغير التونسيين، لكننا رفضنا، وقلنا أنه سيكون بمثابة الاختبار لنا كأبناء البلد، لأننا في حاجة لأن نعيد الثقة لبعضنا البعض.." وقالت أن "الفكرة والتي في الأصل للإعلامي التونسي في فرنسا 24 توفيق مجيّد، وجدت رواجا جيّدا إلى حد الآن وأصداء مشجعة في وسائل الإعلام، وثمة كثيرون عبّروا عن استعدادهم للمساعدة، كما هناك عدد مهمّ من المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات التقيتهم صحبة زميلي توفيق، وبصدق فوجئت وسعدت بما وجدته لدى التونسيين من رغبة في الدعم والمساعدة ودون حسابات ما يؤكد طيبة التونسي مهما حدث ويحدث.." وعن المجموعة التي تسهم في المشروع قالت الشايب "بالإضافة إليّا وتوفيق مجيد هناك أيضا الزملاء محمد كريشان والحبيب الغريبي والمكي هلال ومن تونس الياس الغربي وآخرون، وبدأنا فعلا الإعداد للتصور العام للحفل الختامي والفنانين الذين سيؤثثون فقراته وهم ممن يحبهم التونسينن وأعتقد أنها فرصة لكل من يحب تونس..." وحول موعد انطلاق الفكرة والحفل الختامي تواصل الشايب "نحن حددنا جدولا زمنيا مع انتظار بعض الإجراءات القانونية فقط، ومبدئيا سيكون الموعد منتصف أفريل المقبل، لذلك سنطرح قريبا رقم حساب بنكي ورقم هاتف من أجل تقبل الرسائل القصيرة التي تحمل التبرعات، فضلا عن افتناح صفحة على موقع فيس بوك للتونسيين في الخليج كي يتابعوا ويدعموا من خلالها هذه المبادرة.." أما عن اللجنة التي ستهتمّ بتجميع الأموال فهي متكونة من حقوقيين ومختصين في التصرف المالي وهم شوقي الطبيب ومختار الطريفي وآمنة منيف ومحمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية السابق ووليد الهلالي قاضي في المحكمة الإدارية. وحتمت الشايب حديثها "نرجو أن نلتزم بالمواعيد التي وضعناها ونحن نعمل ليل نهارا من أجل ذلك" صالح سويسي