.. تونس في 28 ديسمبر 2011 ... تعيش تونس بعد الثورة المجيدة وبعد استكمال بناء المؤسسات الانتقالية للدولة وضعا انتقاليا حرجا مفتوح على المستقبل وتصاحبه صعوبات اقتصادية واجتماعية وأمنية. وإن هذه الأوضاع لتمثل تحديات جسيمة تتطلب من كل الأطراف السياسية قدرا من المسؤولية من أجل تجاوز العقبات أمام نجاح الانتقال الديمقراطي. ويأتي في مقدمة هذه العقبات التشتت الحزبي المشوش على مشاركة المواطنين في الشأن العام. ... وإن حزب "آفاق تونس" و"حزب التقدم" يشتركان في قيم الحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويعتبران أن القواسم المشتركة التي تجمعهما أكثر مما يفرقهما، وتشكل منطلقا للاندماج في حركة سياسية تستجيب لإنتظارات المواطنين وتطلعاتهم، كما تمكن من تجاوز حالة التشتت ومن التطور والنجاعة. ... واستنادا إلى هذا التقارب في الرؤية السياسية القائمة على هذه المبادئ العامة ودون طمس حق الاختلاف، واعتبارا للمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، واستشعارا لخطورة الوضع على مستوى سلامة المسار السياسي، فلقد صادقت الهيئات التمثيلية والقيادية في كلا الحزبين على اندماج "حزب التقدم" في حزب "آفاق تونس". ... وإن هذا الاندماج يسير في اتجاه تجميع القوى الديمقراطية الوسطية، ويشكل لبنة لبناء كتلة سياسية كبرى تضم عددا هاما من الأحزاب الديمقراطية والتقدمية، من أجل أن يكون لها دور فاعل ومؤثر في هذه المرحلة بما يؤسس لتعددية سياسية تمكن من التداول السلمي على الحكم، والحيلولة دون إعادة إنتاج منظومة سلطوية قائمة على هيمنة الحزب الحاكم. .. عن حزب آفاق تونس عن حزب التقدم