شاءت الظروف أن تسقط ورقة أخرى من أوراق خريف البطولة حيث بعد خميس العبيدي (نادي حمام الأنف) ونجم الدين أمية (النادي البنزرتي) وخالد بن يحيى (الترجي الرياضي) وقيس اليعقوبي (الاتحاد المنستيري) ولطفي جبارة (نجم حلق الوادي والكرم) وقبلهم رضا عكاشة (الأولمبي الباجي) جاء دور نزار خنفير (نادي حمام الأنف أيضا) ومراد محجوب (النادي الصفاقسي) لتتجلّى حقيقة تغيير أكثر من نصف مجموعة الإطار الفنّي المشرف على حظوظ أندية الرابطة المحترفة الأولى. وهذا يعني أنّ برامج رؤساء الأندية لم تكن موفقة في اختياراتها وأنّ النتائج سيطرت على مواقفهم هذا علاوة على تدخلات الأنصار واحتجاجاتهم. وبعد سقوط كلّ هؤلاء من المنتظر أيضا وقبل دخول الشوط الثاني للبطولة واستغلالا لفترة الراحة بين الشوطين أن يتمّ تغيير مدربين آخرين مازلوا يعيشون على صفيح ساخن وهم محمد الكوكي (الأولمبي الباجي) وباولو روبيم (النادي البنزرتي) بعد أن أنقذ عبد الحق بن شيخة (ترجي جرجيس) وروبارتينهو (الملعب التونسي) موقفهما في الجولة الأخيرة التي انتصر فيها الأول خارج الديار على حساب قوافل فصة (0/2) كما فاز الثاني خارج القواعد كذلك على حساب أمل حمام سوسة (0/1). فهل أنّ الانتدابات مازالت خاضعة للأهواء والنزوات أم أنّ البرامج كانت فاشلة وغير محكمة لتتمّ مثل هذه «النزهات» في كرتنا التونسية