وأناور كالنحلة فوق كأس العسل وأنبُضُ عشقا وحبّا بلا أملِ وأنثر زغاريد الفرحِ كتابًا بلا جُمل وأسكب مواد الغبطة أقداحا بلا وجل وفي النوم أرى النجوم بازغة والأرض غارقة بلا بلَلِ وأسند رأسي المثقل بالهموم وأفتح قلبي المعبّأ بالعلل فأشمّ رائحة الزعتر وورد البراري والجبلِ ومنذ آلتقيت أنشودتي توقّفتْ بي رحلة الخبل والجنون والتيه والتسكّع بلا ملل وضمدت ثورتي وبراكيني خلف مساحين من الدّجل وما عدت قادرا على البوح والتمرّد والعصيان وأحلامي بدت باهتة بطعم الهزيمة والحنْظلِ كربع بلا زهر ولا نخلِ وأصبحت كحقل ألغام مليء بالغبار والوحل وذاكرتي مثقوبة كعود حطب مُهْمل أقسم بعينيك يوم التقينا على حين غرّة فأصبت بالهبل أطاردُ محياك البهيّ صباح مساء وعند لقْياك يخفق قلبي من الوجلِ وشعرك يتطاير شظايا هفهافا كشلاّل الجبل وجروحي غائرة تنزف عشقا فلم تبرأ ولم تندمل وحبّك أشدّ من القهْر ظلما حتى ركبت من حيث لا أدري جواد الشّعر والغزل وأهرع إليك مفتونا فأختلس القليل من رذاذ القُبل واليوم أحبّك أكثر بل زاد عشقي لكِ فأكتب شعري على مهل ❊ شعر: عزّالدين مبارك