كما أسلفنا في العدد الماضي وفي جزء أول انعقدت بفندق »صحراء بيتش« بالمنستير ندوة هامة نظمتها الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتغذية والسياحة حول استراتيجيات الانتساب النقابي وكيفية التصدي لهشاشة التشغيل وذلك ايام 3 ، 4 و 5 ماي الجاري... هذه الندوة افتتح اشغالها الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بكلمة معبرة أتينا على ذكر تفاصيلها في عددنا الماضي وساهم فيها الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وبحضور جمع كبير من اطارات القطاع وطنيا وجهويا يتقدمهم الاخ كمال سعد الذي نجح في تسيير الاشغال بمساعدة من الاخ حسين الكريمي، كما لا ننسى الى جانب هؤلاء المساهمة البناءة للمشاركة الدولية في شخص السيدة »جيزيلا نينهوفر« (Gisela NEUNHOFFER) منسقة تحالف نقابات كوكاكولا العالمي والسيد »سيمون دوسو« (SIMON Dosseau) منسق افريقيا في الاتحاد الدولي للتغذية والسياحة، وكذلك السيد احمد عزيز من المملكة المغربية. تنفيذ هؤلاء جميعا ساهموا وبشكل فعال في تأثيث الايام الثلاثة للندوة حيث خصص اليوم الاول والى جانب مراسم الافتتاح لمداخلة السيدة »جيزيلا« استعرضت خلالها الوضع داخل مختلف مؤسسات كوكاكولا ليكون ذلك توطئة لورشة عمل مسائية حول ماهية التنظيم ومفاهيم الانتساب النقابي والعمل النقابي النضالي والعمل النقابي كخدمات وكذلك مختلف مراحل الانتساب النقابي. وفي اليوم الثاني تواصل النشاط على نفس الوتيرة وخصصت اشغال الورشات حول آلية تحقيق ما تقدم ويكون ذلك على مرحلتين: الاولى تتعلق بكمّ من المعلومات حول المؤجر يساعد على التحضير لتأسيس نقابة، ثم المرحلة الثانية الاتصال بالعمال ومنهجية ذلك. من خلال حملة ذات مواضيع محددة ومختارة بدقة لتحقيق أهداف حملة الانتساب الذي ينبثق عنه اجتماع المكتب النقابي ثم توسع القاعدة النقابية وقد ضرب على ذلك مثل يتعلق ب »سِينمْبَا« بجنوب افريقيا... كتمهيد للدخول في المرحلة الثالثة والرابعة والمتعلقة بإعداد المطالب واستراتيجيا التحركات الممكنة. طوق الياسمين اليوم الختامي تميز بمداخلتين حازت الاهتمام واعتبرتا للمسألة عنوانا، الاولى كانت للأخ محمد سعد الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالمالية والادارة وتحدث خلالها عن أهمية الانتساب والذي يعتبر العنصر المفصلي في الحركة النقابية التي يرتبط مصيرها بنسبة تمثيليتها مستدلا على ذلك بالمفاوضات الاجتماعية حيث تكون النتائج أفضل في القطاعات الاكثر تمثيلية... كما أثنى الاخ محمد سعد على الجامعة التي من علامات نجاحها ذاك الرقم المشرف في المؤتمر الاخير والمتعلق بالمنتسبين الجدد والذي بلغ 6000 منخرطا في النيابة السابقة 2006 / 2010 ليختم تدخله بتحية شكر الى الاتحاد الدولي على تعاونه المثمر وتنسيقه المحكم في القضايا التي تشغل بال الاتحاد وفي مقدمتها المناولة والانتساب. استحقاق وطموح ذاك ما أتى عليه الاخ كمال سعد في محطة الاختتام حيث أكد ان هذه الندوة التي تعتبر أول نشاط في النيابة الجديدة تهدف فيما تهدف الى تبليغ المعلومة الى العموم النقابي حتى يكون الجميع على بينة من وضع القطاع الذي لا يمكن الارتقاء به الى الدرجة المطلوبة الا بتعزيز جانب الانتساب لأن في ذلك تعزيز للمنظمة وتشجيع على الدخول في المفاوضات بدعم معنوي كبير من القواعد وهو ما يفسر ويبرر دعوة الفروع الجامعية لحضور هذه الندوة الذي تعتبر رسكلة ومراجعة لتطوير العمل النقابي خاصة في مواجهة الازمات والمحطات النضالية الهامة. الاخ كمال سعد دعا الى تكتل مغربي ووحدة يساندها الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحة خاصة لمّا يتعلق الامر ببعض الاشكاليات على غرار ما تمثله الشركات المتعددة الجنسيات من خطر على العمل النقابي وهو الأمر الذي يقف وراء برمجة ندوة خاصة بهذه الشركات الدولية... هذا ولم يغفل الاخ كمال عمال ونقابة الفندق مقر انعقاد الندوة حيث صبّ عليهم جام شكره وتقديره على ما أحاطوا به المشاركين من عناية خاصة حدّ »الدلال«... وهذا أمر أجمع عليه جميع المشاركين بمن فيهم الضيوف الأجانب.