بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتغذية والسياحة نظمت الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة تحت عنوان »استراتيجيات الانتساب النقابي وكيفية التصدي لهشاشة التشغيل« بأحد نزل مدينة المنستير ايام 3، 4 و 5 ماي 2010. هذه الندوة افتتحها الاخ الكاتب العام للجامعة، حيث رحب بالمشاركين والضيوف (من المانيا والبينين) محيلا بعد ذلك الكلمة الى الاخ سعيد يوسف الذي رحب بدوره بضيوف المنستير مذكّرا بأن الفندق مقر الندوة شاهد على مسيرة القطاع منذ سبعينيات القرن الماضي عندما تأسست فيه أول نقابة في القطاع وفي الجهة، قطاع أنجب رجالات ذات وزن وتاريخ على غرار الاخ كمال سعد وصحبه اليوم في الجامعة دون نسيان من قضوا نحبهم وبقيت اثارهم مثل سعيد قاقي ويوسف الشهيدي ومحمد الطيب هؤلاء الذين أثروا العمل النقابي في الزمن الصعب، ولعلّ الصعوبات القديمة التي ذُلّلت اليوم بفضل ما تحقق من مكاسب تدعو الى دعمها بتعزيز وتوسيع شبكة الانتساب وهنا تساءل الاخ سعيد عن غياب نقابات المخابز والمقاهي والمطاعم التي يمكن ان يكون لها باع وذراع. الانتساب / المفتاح اثر ذلك أحيلت الكلمة الى الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي الذي عبّر عن اعتزازه والنقابيين بالمشاركين في مثل هذه الندوات ذات الصلة بدعم وتوسيع شبكة الانتساب باعتبار ان القواعد العمالية هي الرقم المهم في ديمومة وصيرورة الاتحاد. وما الانخراطات الا التزام يتجاوز القيمة المادية الى المعنوية والوجدانية الامر الذي يدفع الى مزيد التضحية والثبات على درب النضال العمالي الذي بنجاعته يقع التصدي للظواهر المشينة على غرار هشاشة التشغيل هذا الوباء الذي ينخر المنظومة الشغليّة ويهدد مصير المؤسسات التي لا شيء يضمن ازدهارها غير حسن التعامل مع عمالها وضمان حقوقهم وحماية المسؤول النقابي داخلها الذي من دوره بل من حقه وواجبه ان يدافع عن احترام التشريعات. الاخ علي لم يفوت الفرصة دون التأكيد على ضرورة دعم العلاقات بالمنظمات الدولية والتي من شأنها ان تدفع الى مزيد التعاون المثنمر على جميع المستويات. دسامة ولمزيد الاحاطة بالموضوع ارتأينا أن نحقق بعض الاضافات للقراء من خلال لقاء سريع بعد فعاليات اليوم الاول مع الاخ حسين الكريمي عضو الجامعة، بيّن لنا فيه ان هذه الندوة تعتبر احدى التفعيلات لشعار المؤتمر الاخير للجامعة والذي كان »تعزيز الانتساب والتصدي للمناولة« هذا الشعار يقول الاخ الكريمي هو برنامج المرحلة القادمة أمام ما اصبح للقطاع من قدرة على تعزيز الانتساب شريطة ان تتوفر للاطارات القدرات التأطيرية ووسائل العمل واعداد الخطط الناجعة لتحقيق ذلك، وهو الشعور الذي حتم انعقاد هذه الندوة التي نراها هامة، بالنظر أولا الى موضوعها وثانيا الى طبيعة المشاركين فيها من اعضاء نقابات اساسية وفي مقدمتها نقابة كوكاكولا ومشاركة جميع الفروع الجامعية القادرة على الأفضل وتوسيع رقعة الانتساب بالجهات اذا ما توفر ما يلزم من امكانيات، وهو التوجه العام لهذه الندوة خاصة امام هذا التعاون مع الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية والسياحة. ❊ ملاحظة: تفاصيل أخرى والتوصيات في عددنا القادم.