التأمت بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ندوة إطارات تحت إشراف النقابة الجهوية للتعليم الثانوي و ذلك لتدارس الكثير من المواضيع العاجلة التي تهم القطاع و مد الزملاء بما جد أخيرا خلال لقاء الجهات. وبالرغم من أن موضوع مكافأة إصلاح الامتحانات الوطنية و إقدام الوزارة على الزيادة في هذه المنحة من جانب واحد فقط كان من المقرر أن يكون الموضوع الرئيسي للندوة إلا أن موضوع مقال صادر باحدى الصحف اليومية تحت عنوان »حول تسريب الامتحان في إعدادية 7 نوفمبر بصفاقس« قد احتل حيزا زمنيا كبيرا لما أثاره من استياء بليغ لدى عموم المدرسين الذين رأوا في المقال تعديا صارخا على حرمة المربي وكرامته بما تضمنه من ادعاءات زائفة و أباطيل كيدية و إثارة للرأي العام في وقت حساس من السنة الدراسية والانتقال المقصود في المقال من الحديث عن »تسرب الامتحانات« إلى موضوع الدروس الخصوصية و بالتحديد بمدينة صفاقس وعن حالة معينة بالذات وكأننا بالصحيفة تترصد حركات الأساتذة وسكناتهم مجهزة بآلات تجسس وقد عبر الحاضرون في ندوة إطارات التعليم الثانوي هذه بإلحاح عن ضرورة مقاضاة محررة المقال. وفي هذا الإطار اتصلنا بالأخ سفيان الطريقي المندوب النقابي بالمدرسة الإعدادية النموذجية بصفاقس الذي أفادنا مشكورا بما يلي: بمجرد إطلاعنا على المقال قمنا يومها بوقفة احتجاجية داخل المدرسة لمدة 15 د وعقدنا على إثرها اجتماعا عاما حررنا خلاله ردا على مقال المحررة وأرسلناه إلى جريدتنا عبر الفاكس في ذات المساء الجمعة 4 جوان 2010وقد ختم بإمضاء مدرسي المدرسة الإعدادية 7 نوفمبر وباسم عموم المدرسين بالجهة وأرسلنا نسخة منه إلى المدير الجهوي للتربية عن طريق مدير المؤسسة وكذلك إلى النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس التي قام كاتبها العام بمد المدير الجهوي للتربية بنسخة طالبا منه أن يحرر ردا يدافع فيه عن عموم المدرسين أما ردّ الاساتذة فقد جاء فيه بالخصوص: 1 نعبر عن استيائنا الشديد من المغالطات العديدة التي تضمنها المقال ونستنكر إقدام جريدتكم على نشر معلومات خاطئة هدفها المس من كرامة الأستاذ و المربي بشكل عام. 2 تقول المحررة إنها استقت معلوماتها من مصدر موثوق به و لا نرى وجه الثقة فيما نقلته عنه هذا إن كان لها مصدر. بل إننا نؤكد أن خيالها الخصب هو الذي جنح بها بعيدا و جعلها ترسم سيناريو رديء الإخراج. 3 نشير إلى أن التفطن إلى إمكانية تسريب الامتحان وقع قبل إنجازه بوقت وجيز لذلك لم تسلم لأي تلميذ ورقة امتحان حتى يجيب عنها في »وقت قياسي« كما تدعي المحررة. وكل ما في الأمر أن التلاميذ غادروا القاعات بسرعة لان الأساتذة و إدارة المؤسسة قرروا تأجيل الامتحان لمزيد التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بتسريب الامتحان : ومن أجل الحفاظ على نزاهة الاختبار وشفافية التقييم. 4 المربية الفاضلة التي سعى المقال إلى التشهير بها و بابنتها تدرس مادة الأنقليزية للسنتين 8 و 9 أساسي. و لم يكن امتحان هذين المستويين محط »استيلاء وتسريب« . 5 ننبه إلى أن التلميح إلى قضية الدروس الخصوصية و استغلالها لإدانة المربي يفتقر إلى الموضوعية. فالكل يعلم أن الدروس منظمة بمناشير صادرة عن وزارة التربية و إذا كان للمحررة أي دليل يدين الأستاذ فلتقدمه و إلا فإن حديثها يخلو من الحجج الدامغة. و لم يكن إلا مطية لمغالطة الرأي العام في وقت حساس. وفي نفس السياق انعقد بالمدرسة الاعدادية النموذجية اجتماع نقابي مساء الاثنين 7 جوان 2010 تحت اشراف النقابة الجهوية للتعليم الثانوي ابرز فيه الاخ الكاتب العام عامر منجة ان الاساتذة أجمعوا على انهم براء من كل التهم الكيدية التي روجتها بعض الصحف وبعض الاولياء وانهم متمسكون بتحقيق شفاف خال من كل الشبهات يتم بمقتضاه تحديد الجهة او الجهات التي كانت وراء تسرب بعض مواد الامتحانات كما اكد المتدخلون ان المدرسة الاعدادية النموذجية لا شيء فيها يدل على تسميتها سوى الاسم حيث ان عدد التلاميذ بالفصل الواحد يناهز 28 تلميذا علاوة على النقص الفادح في اعوان التأطير والعملة مما خلق سلوكيات غير قويمة ومزعجة أثرت بشكل سلبي على السير العادي للدروس وحتى على نتائج بعض التلاميذ كما اشتكى المتدخلون من تصرف بعض الاولياء الذي يسمحون لأنفسهم بالتدخل السافر في أدق الشؤون البيداغوجية للمدرس ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها كلما تعرض احد منظوريهم الى المساءلة القانونية او العقاب من قبل احد المدرسين، وقد شفع النقاش بلائحة سترفع الى الادارة الجهوية للتربية وستكون أرضية تفاوض لاحق بين الاطراف النقابية والادارة الجهوية للتعليم.